×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ الجبيل يدشن الوقف المتري لجمعية التحفيظ و340 ألف ريال تبرعات

صورة الخبر

فصول مأساوية لقصة إنسانية كان مسرحها مدينة جدة، أما بطلتها فهي امرأة معنفة هربت من جحيم أشقائها، لكن لهب ذلك الجحيم ظل ملاحقا لها حتى كتب حدا لحياتها أمس. المرأة المعنفة التي كانت تحظى بحماية نتيجة تعرضها لعنف سابق من إخوانها الرافضين زواجها لعدم تكافؤ النسب رغم موافقة والدها، لقيت أمس مصرعها على يد شقيقها بإطلاقه النار على رأسها في مقر شركة تعمل بها كمديرة في محافظة جدة. وتأتي حادثة اﻷمس عقب أسبوعين من محاولة أشقائها اختطافها في جدة، وذلك لمنعها من المضي في دعوى العضل المقامة ضدهم التي كان ينتظر فيها حكم نهائي. وقال المدير العام لفرع الشؤون الاجتماعية رئيس لجنة الحماية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي لـ"الوطن" إن "حادثة القتل تمت في التاسعة والنصف من صباح أمس عندما فاجأ شاب شقيقته، أثناء عملها في إحدى شركات القطاع الخاص، وأطلق النار على رأسها من مسدس كان يخفيه بملابسه"، مشيرا إلى أن شرطة حي الشرفية بدأت التحقيق في القضية، بينما أودع الجثمان مستشفى الملك فهد العام بجدة. وأبدى آل طاوي استغرابه من قتل فتاة تطالب بحقها الشرعي في الزواج، مضيفا "الوزارة ماضية في حماية المرأة المعنفة إلى ما لا نهاية، ومنع أي عنف قد يطال الفتيات اللاتي يعانين من العضل والمطلقات، وكذلك النساء اللائي يتعرضن للإيذاء". لم تكن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الشؤون الاجتماعية لحماية المعنفات كافية لمنع أخ من قتل شقيقته النزيلة بدار الحماية في جدة أثناء أدائها عملها في إحدى شركات القطاع الخاص أمس. وقال المدير العام لفرع الشؤون الاجتماعية رئيس لجنة الحماية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي لـ"الوطن" إن "حادثة القتل تمت في التاسعة والنصف من صباح أمس عندما فاجأ شاب شقيقته النزيلة بدار الحماية بجدة، أثناء عملها في إحدى شركات القطاع الخاص، وأطلق النار على رأسها من مسدس كان يخفيه بملابسه"، مشيرا إلى أن شرطة حي الشرفية بدأت التحقيق في القضية. بينما أودع الجثمان بمستشفى الملك فهد العام بجدة. وأفاد آل طاوي أن "الضحية تبلغ من العمر 30 عاما، وقدمت للدار قبل أشهر محولة إلى جدة من خارج منطقة مكة المكرمة، بعد تعرضها للعنف والإيذاء على يد أشقائها، الذين منعوها من الزواج لعدم تكافؤ النسب، وقامت الاختصاصيات الاجتماعيات بالدار ببحث حالتها، وتسكينها". وأضاف أنه "بناء على رغبة الفتاة بحثنا عن عمل مناسب لها، وتم تعيينها مديرة بإحدى شركات القطاع الخاص بجدة نظير راتب جيد"، مشيرا إلى أنها حاصلة على شهادة الماجستير من جامعة لندن، وكانت تملك طموحا كبيرا. وأوضح مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أن "الفتاة كانت خلال فترة إقامتها بدار الحماية بجدة تتمتع بروح عالية وأخلاق راقية مع جميع الموظفات وزميلاتها النزيلات، وكانت الشؤون القانونية بالدار رفعت باسمها لدى محكمة الأحوال الشخصية بجدة قضية عضل ضد أشقائها الذين يرفضون تزويجها ممن ترغب، رغم موافقة والدها، وكانت تنتظر الحكم". وأشار إلى أن "الضحية تعرضت قبل أسبوعين أثناء توجهها إلى مقر عملها بصحبة فريق الحماية الذي يرافقها يوميا ويقوم بتوصيلها بسيارة الدار لمحاولة اختطاف على يد أشقائها، لكن تصدت لهم الحراسة، وبمشاركة مواطنين تم إنقاذها، وتحرير محضر بشرطة النزهة ضد المعتدين". وأبدى آل طاوي استغرابه من قتل فتاة تطالب بحقها الشرعي في الزواج، وأضاف أن "الوزارة ماضية في حماية المرأة المعنفة إلى ما لا نهاية، ومنع أي عنف قد يطال الفتيات اللاتي يعانين من العضل والمطلقات، وكذلك النساء اللائي يتعرضن للإيذاء". وحاولت "الوطن" الاتصال بنائب المتحدث الرسمي لشرطة جدة، إلا أنه لم يرد حتى لحظة إعداد هذا التقرير.