)) حين بلغ الإنسانُ القمر تعاظمت موضةٌ كتابيةٌ تعيبُ من يُشبِّهُ الجميلة بأتربته وحجارته، واستدعت أذهانُ المتلقين صورةَ الحبيبة أرضًا جرداءَ تطؤُها أقدامٌ قاسيةٌ ومركبةٌ بلا روح، ومضى المتندرون زمنًا في تقبيح الحسن ثم عدنا للصورة الشاعريةِ الجميلةِ ونسينا شكلَ القمرِ الحقيقيَّ؛ فصار الأهمُّ الصورةَ المتخيلةَ ولا بقاءَ لمعلومةٍ محدودةٍ أمام أخيلةٍ ممدودة.