×
محافظة المنطقة الشرقية

آفاق الحل السياسي في اليمن و"محاولة ضرب السياحة" في مصر

صورة الخبر

كارتانجينا- ( الراية ): تحت عنوان "الرياضة كوسيلة للتغيير الاجتماعي الإيجابي"، نظّم المركز الدولي للأمن الرياضي بالشراكة مع الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي والتنمية والمجلس الأعلى للرياضة (وزارة الرياضة) في أسبانيا ورشة عمل امتدت ثلاثة أيام في مدينة كارتانجينا الكولومبية بحضور رسمي رفيع المستوى وممثلين عن الأعضاء في منظمة الدول الناطقة بالبرتغالية والأسبانية. وبينما تستعدّ منطقة دول إيبيرو- أمريكا أي الدول الناطقة باللغتين الأسبانية والبرتغالية لاستضافة حدثين مهمّين وهما الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل والألعاب الأولمبية للشباب 2018 في بيونس أيرس بالأرجنتين، واجتمع ممثلو أكثر من 35 دولة حول طاولة البحث والحوار في ندوة أقيمت على مدار ثلاثة أيام بمشاركة برنامج "انقذ الحلم" أحد أدوات المركز الدولي للأمن الرياضي المعنية بتثقيف شباب الرياضيين في العالم وحماية القيم والمثل الرياضية وتمكين الشباب وإلهام المجتمعات نحو تكريس مفاهيم الرياضة ولتصبح الرياضة نظيفة وخالية من العنف، والفساد، والتمييز والعنصرية. وألقى ماسيميليانو مونتاناري المدير التنفيذي لبرنامج "انقذ الحلم" بالمركز الدولي للأمن الرياضي الكلمة الافتتاحية في ورشة العمل، وهي الكلمة التي أبرز فيها جهود المركز الدولي للأمن الرياضي في تطوير مبادرات دولية خلاقة لفتح مجالات جديدة تسهم في إحداث التحول الاجتماعي الإيجابي من خلال الرياضة. وحضر الندوة أيضًا والتي حظيت باهتمام كبير، بيدرو فالزكويز مدير دائرة الإبداع الاجتماعي بالمركز الدولي للأمن الرياضي. وحضر ورشة العمل على مدار الأيام الثلاثة وزراء ومسؤولون وأعضاء باللجان الأولمبية الأهلية من الدول الأعضاء في منظمة إيبيرو- أمريكا إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإقليمية والاتحادات الرياضية في كولومبيا وخارجها. واستهدفت ورشة العمل إطلاق القدرات الكامنة في الرياضة كأداة تثقيفية وتعليمية تدعم التغيير الإيجابي في مجتمعات المنطقة. خطوة مهمة وبالاتجاه صوب الأمريكتين بعد الوجود في الدوري الإيطالي الممتاز (السيري أي) في أبريل الماضي، وفي الملاعب الإنجليزية ومن خلال برنامج "أحلام دلهي" مع نادي أستون فيلا في وقت سابق من العام الجاري، يتواصل الانتشار المدروس لبرنامج "انقذ الحلم" الذي يحظى باعتراف شراكة دولية من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، ومن بينها اليونسكو واليونيسيف، وهي الشراكة التي تجلت بوضوح في نهائيات كأس العالم 2014 التي أقيمت في وقت سابق من العام في البرازيل. وكان على رأس الحضور أندري بوتيرو عضو اللجنة الأولمبية الدولية والمدير العام للمعهد الوطني الرياضي في كولومبيا والذي أعرب عن فخره باستضافة بلاده كولومبيا لأول ورشة عمل بهذا الحجم والحضور تدمج الرياضة بالمجتمع، مقدمًا الشكر للمركز الدولي للأمن الرياضي وإلى الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي والتنمية والمجلس الأعلى للرياضة في أسبانيا على هذه الورشة التي اعتبرها فرصة سانحة أمام الدول الإيبيرو- أمريكية. وتابع الكولومبي عضو اللجنة الأولمبية الدولية قائلاً: إننا في قمة السعادة بأن نشارك في الجهود الجارية في هذا الإطار، وهذه المبادرات من شأنها أن تفيد كولومبيا في إطلاق مقدراتها الرياضية وتمكين الشباب والمجتمع من أداء دوره، وكذلك التعلم من الخبرات المختلفة بغية النهوض بالمجتمع رياضيًا واجتماعيًا. وقال أندري بوتيرا إنه لمطلب هام في مجتمعاتنا وجود متمرسين ومحترفين على أعلى مستوى من المتخصصين في مجالات دمج الرياضة بالمجتمع عبر برامج عالمية مثل "انقذ الحلم" وهذه الورشة تعد في واقع الأمر اختبارًا مهمًا يفتح فرصًا جديدة للشباب في كولومبيا للابتكار وأيضًا لإيجاد وظائف جديدة في قطاع الرياضة. وتحدث إيمانويل ماسيدو المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأمريكا اللاتينية عن الجهود المتواصلة للمركز الدولي مع المنظمات الدولية الرائدة وأصحاب القرار في العالم لتشجيع الاتحادات والمؤسسات والهيئات الرياضية وكذلك الحكومات لإعلاء القيم وتكريس النزاهة في الرياضة في نفوس شباب الرياضيين. وقال ماسيليميانو مونتاناري المدير التنفيذي لبرنامج انقذ الحلم إنه ومن خلال برنامج انقذ الحلم، سنضاعف العمل ليصبح البرنامج صوتًا لكل العالم في ترويج القيم والمثل الرياضية وتوصيل أهمية الرياضة وقيمها التثقيفية والإجتماعية إلى كل الناس، خاصة شباب الرياضيين، ونحن نرحب بالتزام شركائنا الأسبان وشركائنا في كولومبيا المستضيفين لهذه الورشة، وكذلك إلى جميع حكومات منظمة إيبيروا - أمريكا ومنظمات المجتمع المدني على تطوير مبادرات جديدة من أجل مزيد من الإبداع الاجتماعي بين الشباب من خلال الرياضة في كل المنطقة.. ومعًا يمكننا أن نصبح أداة قوية للتغيير.. يذكر أن ورشة العمل تلك تأتي ضمن برنامج تدريب فني في أمريكا اللاتينية تضطلع به الوكالة الدولية للتعاون والتنمية وذلك في أعقاب توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الأعلى للرياضة في أسبانيا، وهي الشراكة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول أمريكا الجنوبية من خلال الرياضة وإرسال القيم والفضائل النبيلة التي تنطوي عليها المنافسات الرياضية.