عواصم - وكالات - أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس باراك أوباما أمر بارسال 450 جنديا اضافيا الى العراق للمشاركة في تدريب القوات هناك ما يرفع عدد الجنود الأميركيين في البلاد إلى نحو 3500 جندي. وذكر بيان للبيت الأبيض ان الرئيس أمر بالتعجيل بتسليم عتاد ومواد ضرورية للقوات العراقية والبيشمركة ومقاتلي العشائر، موضحاً ان القوات الأميركية الإضافية في العراق لن تشارك في مهام قتالية. واشار الى ان هؤلاء الجنود سيساعدون العراقيين في تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة. في السياق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" ان ادارة أوباما تخطط لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في محافظة الأنبار. وأكد مصدر في الإدارة الأميركية أن بين الخيارات المتوافرة، قيام القوات الأميركية بتدريب العشائر السنّية مباشرة، لكن من دون توفير الأسلحة لها. بدوره، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيفن وارن: «نريد ان نرى مزيداً من السنّة» يتطوّعون لتلقي التدريب العسكري على ايدي القوات الاميركية وحلفائها". إلى ذلك، قدم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، أول من أمس، مشروع قانون من شأنه السماح رسمياً باستخدام القوة العسكرية ضد "داعش". ويمنح هذا الإجراء الكونغرس فرصة للموافقة على المهمة العسكرية التي يشنها الجيش الأميركي منذ العام الماضي، في العراق وسورية بمقتضى تشريع وافق عليه الكونغرس سابقاً لخوض حربيْ العراق وأفغانستان. وقال السيناتور تيم كين، وهو ديموقراطي يرعى ذلك الإجراء إلى جانب زميله الجمهوري جيف فليك، إنه «من غير المبرر أن يدع الكونغرس الحرب تمضي مدة 10 أشهر من دون تفويض للمهمة الأميركية ضد داعش». من جهته، أطلع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن على خطط تحرير مدينتيْ الانبار والموصل من سيطرة "داعش". وذكر بيان لوزارة الدفاع ان العبيدي استقبل في مكتبه الجنرال أوستن والوفد المرافق له وجرى خلال اللقاء مناقشة جاهزية القوات المسلحة والخطط المعدة لتحرير الانبار والموصل. وقال العميد جاسم الجبوري إن الضباط كانوا معتقلين في سجون التنظيم منذ سيطرته على الموصل في العاشر من يونيو الماضي. من جهة ثانية، أعلن وزير حقوق الانسان العراقي محمد البياتي أمس، ارتفاع عدد رفات الضحايا التي عثر عليها في مقابر جماعية شمال بغداد الى نحو 600، تعود الى مجنّدين اعدمهم التنظيم قبل نحو عام. وتابع في مؤتمر صحافي: "تم رفع 597 رفات لشهداء (سبايكر)" في اشارة الى القاعدة العسكرية التي كان يتواجد المجنّدون فيها، والقريبة من مدينة تكريت. من جهة أخرى، نفى البيت الابيض، أول من أمس، ما اشيع عن ان اوباما تجاهل عمدا العبادي خلال قمة مجموعة الدول السبع الكبرى التي عقدت في ألمانيا.