فرض خاميس رودريغيز نفسه مهاجما من الطراز الأول في عام واحد بأدائه المبهر مع المنتخب الكولومبي لكرة القدم، في مونديال البرازيل وتألقه مع ريال مدريد هذا الموسم، وكان اسم لاعب موناكو غير معروف لكثيرين حول العالم حتى بطولة كأس العالم الأخيرة التي سطع فيها نجمه حينما قاد كولومبيا للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها. وكان وصول المنتخب الكولومبي لهذا الدور في المونديال وأداؤه الرائع بمثابة معجزة خاصة مع غياب نجم الفريق الاول رادميل فالكاو، الذي أبعدته الاصابة عن المشاركة في البطولة. ولكن المهاجم الشاب نجح في تعويض غياب فالكاو الملقب بـ"النمر" وسجل في جميع مباريات فريقه في كأس العالم ستة أهداف ليتوج بجائزة الحذاء الذهبي. انتقل رودريغيز بعد المونديال من موناكو إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 80 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم الكولومبية، وأحد أغلى اللاعبين في العالم. وحجز المهاجم الكولومبي مكانا أساسيا في هجوم (الميرينغي) وسجل 17 هدفا في البطولات المختلفة وصنع العديد من الاهداف، ليمثل أفضل صفقة للريال هذا الموسم. بدأ مشوار المولود في كاكوتا بشمال كولومبيا (24 عاما) مع الساحرة المستديرة مع نادي انفيجادو الأرجنتيني الذي صعد معه إلى دوري الدرجة الاولى في 2007. انتقل في العام التالي إلى نادي بانفيلد ببلاد التانجو ليصبح وهو في السابعة عشر أصغر لاعب يسجل في بطولة الدوري المحلي، وقاد الفريق في عام 2008 للتتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه. وشد بعدها الرحال إلى أوروبا، وانتقل إلى بورتو موسم 2010-2011 للعب بجانب فالكاو، في صفقة بلغت قيمتها 5.1 ملايين يورو، فيما حقق المهاجم الكولومبي في موسمه الأول مع النادي البرتغالي دوري أوروبا والدوري المحلي والكأس وكأس السوبر البرتغالي، وفاز مع الفريق بالدوري وكأس السوبر في الموسمين التاليين.