نظمت غرفة دبي أخيراً في مقرها ندوة اقتصادية فصلية تحت عنوان فرص الأعمال في دول البلطيق، وذلك في إطار جهودها لإطلاع أعضائها على فرص الأعمال، وتوفير معلومات محدثة عن الفرص والتحديات والآفاق الاستثمارية في مجالات وأسواق مختلفة. وسلطت الندوة التي حضرها حشد من ممثلي القطاع الخاص في دبي الضوء على المشهد الاقتصادي في دول استونيا ولاتفيا وليتوانيا، والإمكانات والمجالات الاقتصادية المجزية لاستثمارات شركات الدولة. وخلال عروض تعريفية قدمت خلال الورشة، أظهرت الغرفة أن بيئة الأعمال المحفزة للاستثمارات، وتوفر القوى العاملة المؤهلة، وانخفاض المعاشات الذي يعتبر من الأقل في دول الاتحاد الأوروبي، يعطي هذه الدول أفضلية وقدرة كبيرة على جذب الاستثمارات الخارجية. وبيّن العرض التعريفي للغرفة في مجال التجارة ان الحبوب ومنتجات الألبان ومنتجات زراعية أخرى بالإضافة إلى منتجات الأخشاب هي من المنتجات التي يمكن لهذه البلدان تصديرها إلى الأسواق الخارجية، في حين أن منتجات كالقهوة والتوابل ومستحضرات التجميل والألمنيوم والمواد الكيماوية العضوية هي الأكثر ملائمة للتصدير إلى أسواق هذه الدول. فرص الاستثمار وفيما يتعلق بفرص الاستثمار، أشارت الغرفة خلال الندوة إلى أن قطاع التعهيد يعتبر أحد أكثر القطاعات جذباً للاستثمارات في هذه الدول. ومع وجود نحو 165 مركزاً تغطي مجالات مثل التمويل وتقنية المعلومات ومراكز الاتصال والتحليل، تبرز فرص لشركات دبي لتعهد هذه المراكز وخفض تكاليفها، في حين يبرز كذلك إمكانية للاستحواذ على مراكز قديمة وإعادة تحديثها وتطويرها أو إنشاء مراكز جديدة تغطي الطلب المتزايد من دول غرب أوروبا والشرق الأوسط. وركزت الغرفة في عرضها التعريفي كذلك على قطاع الزراعة، حيث يمكن لشركات دبي استغلال فرص متاحة في سلسلة التوزيع والإمداد للصناعات الغذائية في هذه الدول. وتتميز هذه الدول بالنمو المتسارع للزراعة العضوية، حيث يمكن لشركات دبي الاستحواذ على أراض زراعية بغرض زراعتها وتصدير محصولها إلى الإمارات ودول الخليج العربي ما يسهم في تلبية متطلبات توفير الأمن الغذائي للدولة والمنطقة خلال العقود القادمة. دراسة وبحسب دراسة غرفة دبي، برز قطاع الصناعة كأحد القطاعات الجاذبة للاستثمارات الخارجية وخصوصاً منتجات الأغذية المعلّبة وسلسلة إمدادها الكاملة التي تشمل التخزين والتوضيب والشحن، وهي مجالات تمتلك فيها شركات دبي خبرة واسعة. وبينت الندوة أن تميز دول البلطيق بصناعات خشبية قوية نتيجة وجود مساحات واسعة من الغابات، يمكن أن يسهم في توفير فرص للشركات الإماراتية التي بإمكانها التعاون مع شركاء ومصانع في هذه الدول لتوفير منتجات خشبية يمكن بيعها في دولة الإمارات والشرق الأوسط. سياحة وفي السياحة، أظهر العرض النمو المتزايد لقطاع السياحة في الدول الثلاث حيث حقق نمواً سنوياً بلغ 13% بعدد السياح الزائرين، ما يظهر الحاجة إلى تطوير القدرات للبيئة التحتية السياحية كالمطارات والمنتجعات والفنادق والمطاعم. وبيّن العرض ان هذا النمو في استقبال السياح يوفر فرصاً لشركات الطيران المحلية ووكالات السفر لتوسيع شبكة خطوطها والترويج لهذه الأسواق كوجهات سياحية لمواطني وسكان الإمارات.