بيروت - أ ف ب: سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس الثلاثاء على احدى اكبر القواعد العسكرية في جنوب سوريا، في ضربة جديدة الى النظام تضاف الى سلسلة خسائر تكبدها أخيراً، في وقت ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع المستمر منذ اربع سنوات الى اكثر من 230 ألفاً. وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس تم تحرير اللواء 52 بالكامل من سيطرة الجيش النظامي بعد 24 ساعة من القتال. وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرق الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الاردنية. وتضم لواء مدرعات وكتائب مشاة ومدفعية وراجمات، بحسب ناشطين. وأوضح الريس ان قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة لقصف المناطق الشرقية في المحافظة وهي تعد من خطوط الدفاع الاساسية عن دمشق. وأطلقت الجبهة الجنوبية اسم معركة القصاص على معركة تحرير اللواء 52. وتضم الجبهة الجنوبية مجموعة من كتائب المعارضة المعتدلة بينها الفيلق الاول وفصائل اسلامية بينها احرار الشام. ويبلغ تعدادها الاجمالي 35 ألف عنصر، وهي تحظى بدعم سعودي وأردني وأميركي. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته سيطرة فصائل اسلامية ومقاتلة على أجزاء واسعة من اللواء 52 المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، مشيراً الى ان قوات النظام انسحبت من مقر اللواء الى بلدة الدارة المجاورة. وتخلل الهجوم على مقر اللواء اشتباكات عنيفة تسببت، وفق المرصد، بمقتل عشرين عنصرًا على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و15 مقاتلاً من الفصائل بينهم عقيد منشق وقائد لواء. ومع تزايد الجبهات، يزداد النزاع السوري تعقيدًا، وقد حصد منذ منتصف مارس 2011، أكثر من 230 ألف قتيل، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري نشرت أمس. ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبدالرحمن أمس مقتل 230 ألفاً و618 شخصاً بينهم 11493 طفلاً. وبلغ عدد الضحايا المدنيين حوالى سبعين ألفاً، بينما أحصى المرصد أكثر من أربعين ألف مقاتل معارض سوري وفي الوحدات الكردية، وأكثر من ثلاثين ألفاً من المقاتلين الأجانب غالبيتهم من الجهاديين وأكثر من 85 ألفاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.