فرضت مصلحة الجمارك السعودية إجراء جديدا يضمن إنهاء أي خلافات بين موظفيها وكل من له علاقة بالاستيراد والتصدير أثناء تنفيذ عمليات إجراءات فسح المعاملة الخاصة بالبضائع والإرساليات. ويتمثل الإجراء الجديد في استحداث نموذج تم تسميته بـ «فهرسة المستندات» يوضح تفاصيل البيانات الجمركية المسلمة، إذ بمجرد النظر إلى النموذج يتم تحديد ما إذا كانت المعاملة مكتملة أو تحتاج إلى استكمال؛ على أن يتم التعامل به رسميا ابتداء من منتصف شهر شوال المقبل. ووجه مدير عام الجمارك صالح الخليوي بضرورة إلزام المخلصين الجمركيين بتقديم الفهرسة مع البيان الجمركي، وذلك بناء على التوصيات التي أقرها مشاركون في اجتماع رؤساء أقسام التدقيق بالمنافذ الجمركية. هذه الخطوة جاءت في أعقاب ظهور ملاحظات من قبل المستوردين تتضمن فقدانهم بعض معاملاتهم بعد تسليهما إلى الجمارك - على حد تعبير الكثير منهم؛ الأمر الذي ينفيه الموظفون. ومنحت الجمارك مهلة لجميع المخلصين مدتها شهران من أجل البدء في تجهيز كافة المعاملات بهذا الإجراء الجديد قبل أن يدخل حيز التنفيذ؛ مؤكدة على رفضها قبول أي بيان جمركي لا يشتمل على نموذج الفهرسة الجديد مع تعبئته بكافة المعلومات من قبل المخلص أو مقدم البيان للجمرك مختوما بشكل رسمي. الجمارك أشارت إلى أن هذا النموذج سيشمل كل بيان جمركي خاص بالورادات أو الصادرات أو ما يعرف بـ «الترانزيت»، وستتم متباعته من قبل الإدارة العامة للتدقيق الجمركي. وحول هذا الإجراء الجديد أوضح رئيس لجنة المخلصين الجمركيين التابعة لغرفة تجارة وصناعة جدة المستشار إبراهيم العقيلي أن الإجراء الجديد سيحفظ حقوق كل من له علاقة بالعمل سواء كان ذلك المخلص الجمركي أو المستورد أو الجمارك؛ مضيفا: من المهم أن يتم توثيق هذا الفهرس بما يؤكد على استلام موظف الجمارك على أن يأخذ المخلص أو البضاعة ما يثبت أنه جرى استلام البيان الجمركي من قبل موظف الجمارك حتى يتم التأكد لدى الجميع بأن المعاملة مكتملة ومطابقة لما هو مذكور في النموذج. وثمن في حديثه مبادرة مدير عام الجمارك بفتح بابه لاستقبال لآراء ومقترحات المختصين التي كان من بينها استحداث آلية لاستلام المعاملات والبيانات الجمركية. يشار إلى أن النموذج يشمل رقم البيان، وتاريخه، والمنفذ الجمركي، واسم المستورد، ورقم السجل التجاري، ونوع البيان إذا كان استيراد أو تصدير أو ترانزيت، أما تفاصيل المرفقات فتشمل عدد المرفقات في البيان الجمركي، والتاريخ، وجهة الورود، والنوع.
