×
محافظة المنطقة الشرقية

زورقاً تتنافس على جائزة البرتغال في مياه الأطلسي

صورة الخبر

تعيش فرنسا هذه الأيام أجواء أعادة هيكلة للهيئات الثمثيلة لمسلمي فرنسا ...وزير الداخلية برنار كازنوف استقبل في مقر وزارة الداخلية وفدا عن مسلمي فرنسا من فاعلين جمعويين و إعلاميين لمحاول شرح المشروع الجديد الذي ينوي اقتراحه للخروج من اشكالية الثمثيلية التي يعاني منها اسلام فرنسا ...و جوهر مشروع وزير الداخلية و الديانات برنار كازنوف هو إنشاء هيئة الحوار مع الاسلام تنشط الى جانب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية و تحاول ان تتطرق لمعظم الإشكاليات التي يعاني منها مسلمو فرنسا انطلاقا من قضية بيع اللحم الحلال و ضبط قنوات توزيعه مرور بعمليات بناء المساجد ومصادر تمويلها... فكرة أنشاء هذه الهيئة جاءت في سياق الإحداث الإرهابية التي ضربت فرنسا شهر يناير الماضي حيث ارتفعت أصوات تنتقد التقصير في التاطير الديني الذي يعاني منه مسلمو فرنسا...حيث تعرض المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الى انتقادات لاذعة فيما يخص عدم قدرته للتعرض للخطاب الديني المتطرف الآتي من الشرق و من الساحل الإفريقي و الذي يهيئ البيئة الحاضنة لأي تصرف إرهابي او لجوء إلى العنف و فقد اتهم هذا المجلس بغياب القدرة في منع هذه المقاربة المتطرفة من الولوج الى عقل بعض الشباب الفرنسي الذي تستقطبه رنات الخطاب الجهادي الإرهابي .. و من تم باشرت حكومة مانويل فالس في إعادة النظر في الهيئة الممثلة لمسلمي فرنسا التي تعتبرها الدولة الفرنسية محاورا أساسيا لمناقشة قضايا الإسلام في فرنسا .. هذه العملية الإصلاحية التي يقوم بها برنار كازنوف تقضي بمحاولة توسيع المجلس ليضم هيئة حوار مع الإسلام تفتح الأبواب لشخصيات من المجتمع المدني الفرنسي المسلم ..و هي خطوة يعتبرها وزارة الداخلية كفيلة بمحاول إحداث توافق وطني أوسع حول إشكالية التاطير الديني و محاولة بناء سد منيع يقف إمام الخطاب المتطرف .. ومن شان هذه الخطوة ان تثير ارتياحا واسعا في أوساط جمعيات مسلمي فرنسا التي كان يتملكها إحساس بالإقصاء و التهميش من قبل المنظومة التمثيلية التقليدية . كما من شانها أيضا ان تتسبب في امتعاض قوي لدى أعضاء و قيادة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية حيث من المحتمل ان يعتبر بعضهم هذه الخطوة بمثابة ضربة لمصداقيتها و المحاولة افراغ المجلس من محتواه و صلاحياته ...و لعل اكبر التحديات التي قد يواجها وزير الداخلية برنار كازنوف في خطوته الجديدة هته تكمن في محاول إطفاء الغضب داخل هذا المجلس الذي تحول مع مرور الزمن الى ساحة منافسة بين دول أجنبية تريد ان تفرض أجندتها على طريقة تعامل فرنسا مع مصالح الإسلام و المسلمين في فرنسا.. و قد تجنب حتى الان وزير الداخلية الفرنسي في الخوض في هده الإشكالية لما تحمله من مواقف قد تفجر تضارب المصالح بين الفاعلين في المجال الديني الفرنسي و تعقد عملية إعادة الهيكلة التي تصبو إليها الحكومة كوصفة سحرية لحل معظم الإشكاليات...