رفض الرئيس المعزول محمد مرسى، استلام تعيين السجن للمرة الثانية، وطلب تناول الطعام من كافتيريا السجين ببون مدفوع، حيث طلب تناول وجبة فراخ. كان مرسى قد استيقظ مبكراً لأداء صلاة الفجر داخل زنزانته فى ظل حراسة مشددة، وفى حضور مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، اللواء محمد راتب، ظل مرسى يردد: "لست المجرم لأحاكم وأظل فى السجن، وبكرة تفوقوا يا ظلمة". وبدأ مرسى يتعامل مع ضباط إدارة السجن بعصبية شديدة بسبب مكوثه داخل الزنزانة، معتبراً ذلك قرارا باطلاً. كما حضر محمد رفاعة طهطاوى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، بعد ساعة من وصول مرسى أمس. وكانت الساعات الأولى التى قضاها مرسى داخل محبسه بسجن برج العرب، قد شهدت محاولة أنصاره من المحبوسين بجواره على بعد آلاف الأمتار فى ليمان السجن، الوصول إليه ومعرفة أخباره، من خلال عساكر السجن الذين أعلنوا أمام مسئولى إدارة السجن رفضهم الإبلاغ عن أى معلومات عنه تخوفاً من أن يكون فى ذلك خطر قد يهدد بتهريبه. وكان مرسى قد وصل إلى مقر محبسه بسجن برج العرب فى تمام الثانية والنصف ظهرا تقله مروحية من أمام مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة وحتى مقر محبسه داخل السجن، بصحبة أفراد العمليات الخاصة، مرتديا بذلة كحلى. وفور استقبال ضباط إدارة السجن له، بدأ "مرسى" يلقى بعض الكلمات عليهم التى لم يستطيعوا سماعها فى البداية من صوت المروحية، ثم ردد كلماته: "أنا الرئيس الشرعى المنتخب من الشعب المصرى.. وإن ما يحدث معى الآن باطل بموجب الدستور والقانون". ثم بدأ مرسى فى اتباع الإجراءات التى كان قد تعود عليها فى محبسه قبل ثورة يناير، حيث بدأ بتسجيل اسمه فى دفاتر السجن واستلم رقم عمومى، ثم تم تصويره، والكشف على صحته، وبيان معاناته من أمراض يتناول لها عقاقير، وقام بعدها بتنفيذ لوائح السجن وارتداء زى الحبس الاحتياطى وهو اللون الأبيض، ثم دخل غرفته التى قامت القوات المسلحة بتجهيزها له وهى غرفة العناية المركزة بمستشفى برج العرب، --- أكثر