أنقرة، دياربكر وكالات ارتكبت طائرات الأسد مجزرة جديدة أمس بريف إدلب وذكرت شبكة شام الإخبارية أن الطائرات الحربية شنت غارتين على بلدة الجانودية بريف إدلب ما أدى لمقتل أكثر من 60 مدنيا إضافة لعشرات الجرحى، وقالت الشبكة إن عدد القتلى مرشح للارتفاع كون أغلب الإصابات خطيرة، وأفادت الشبكة عن مقتل مدني وإصابة عدد من الجرحى جراء غارة الطيران الحربي على مدينة تفتناز بريف إدلب، كما شن للطيران الحربي غاراته على منطقة «عين الزرقا دركوش» بريف جسر الشغور الشمالي وعلى بلدات البشيرية والكفير والموزرة وقوقفين ومدينة وأريحا، كما استهدف الطيران المروحي بلدة كنصفرة ببراميل تحتوي غاز الكلور أوقعت عددا من الإصابات في صفوف المدنيين، في حين ذكر ناشطون أن 6 دبابات وراجمة صواريخ قد انسحبت من قرية فريكة باتجاه سهل الغاب. وفي ريف دمشق ذكرت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الثوار وقوات الأسد وعناصر الدفاع الوطني في بلدة حفير الفوقا أدت إلى مقتل 6 عناصر من بينهم قائد الدفاع الوطني في البلدة، كما قصف قوات الأسد البلدة ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فيما استهدف الثوار حاجزا لقوات النظام بمدينة الزبداني بعدة قذائف مدفعية أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد في الحاجز، في حين قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدة ميدعا ومدينتي دوما والزبداني أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين. سياسيا قال نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة إن: «استئصال شأفة الإرهاب في سوريا لن يتم إلا عبر تشكيل هيئة الحكم الانتقالية المتوافق عليها بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة لتتولى مهمة قيادة السوريين لتحقيق تطلعاتهم بنيل الحرية والكرامة والعدالة». وأوضح مروة أن تجربة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب والقضاء عليه منذ تشكيل التحالف الدولي تكشف أن تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات خطوة لا بد منها لإفشال مشاريع نظام الأسد المتمسك بالسلطة ووقف ممارساته الإرهابية الممنهجة. ولفت نائب رئيس الائتلاف إلى أن الترتيبات التي ينفذها نظام الأسد لتسليم مناطق جديدة ووضعها بيد تنظيم «داعش» من أجل سحب قواته وتحصين مراكزه الأمنية الرئيسة المتبقية؛ تؤكد صحة التحذيرات التي أطلقها الائتلاف عن وجود مستوى عال من التنسيق وتلاقي المصالح الإرهابية ما بين النظام والتنظيم، دون أن يقابل ذلك أي موقف من قبل قوات التحالف الدولي بكل ما يثيره ذلك من شكوك واستغراب، خاصة وأن عمليات التسليم تلك تأتي بالتوازي مع هجمات جوية إجرامية ينفذها نظام الأسد لتمهيد الطريق أمام التنظيم ووقف انهيارات النظام المستمرة والمتلاحقة أمام ضربات الثوار.