أشاد برلمانيون بالإنجاز الكبير الذي حققته أجهزة الأمن ممثلة في وزارة الداخلية بإحباط مخطط إرهابي كان يستهدف أمن مملكة البحرين من خلال تنظيم سرايا الأشتر الإرهابي، والقبض على عدد من قياديي التنظيم والمنضوين تحته. وأكّد البرلمانيون أن هذا الإنجاز تجسيد لـ يقظة أجهزة الأمن والقدرات العالية التي تمتلكها، الأمر الذي أفرح المواطنين والمقيمين، لما كان يشكّله تنظيم سرايا الأشتر الإرهابي من خطورة على أمن المملكة واستقرارها. كما أفاد البرلمانيون أن المجلس النيابي ماضٍ في توجهاته لتشديد عقوبات الجرائم الإرهابية ولسدّ أيّة ثغرات قانونية تعيق رجال الأمن أمام القيام بمهامهم ومسؤولياتهم تجاه مواجهة كافّة التهديدات والأخطار المحدقة بالبلاد. وأكد النائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس النواب جمال بوحسن ان المجلس النيابي لن يقف مكتوف الأيدي امام اي هجمة ارهابية او محاولات بائسة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وترويع المواطنين الامنين والمقيمين على أرضها، مؤكدا عزم المجلس النيابي سن تشريعات وقوانين جديدة تعمل على ضبط الوضع، وتشديد العقوبات ومحاسبة كل المحرضين والمخططين أو من يثبت عليه بالأدلة والبراهين تورطه بمثل هذه العمليات الارهابية او التخريبية التي تستهدف امن الدولة واستقرارها.وثمن بوحسن كلمة القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ووصفها بالكلمة الصريحة والواضحة والتي شخصت الوضع العام ومجريات الامور على الساحتين المحلية والاقليمية، ووضعت الامور في نصابها الصحيح. كما أشاد بوحسن بكافة الجهود الحثيثة والتحركات الجادة التي يقوم بها رجال الامن والدفاع في صد اي هجمات او اعمال ارهابية تستهدف امن المملكة، مشيرا الى ان يقظة رجال الامن ومنتسبي وزارة الداخلية والدفاع جنبت ومازالت تجنب مملكة البحرين ومواطنيها ومقيميها كوارث كبيرة كادت ان تعصف بالأمن العام للمملكة، مشيرا الى أن توفيق الله وحكمة القيادة الرشيدة وتلاحم الشعب وكافة منتسبي ورجالات الداخلية بقيادة الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة كلها عوامل ساهمت في إحباط مؤامرات تصدير الارهاب بشتى اشكالها إلى مملكة البحرين. واشار النائب بوحسن الى أن كشف وإحباط المحاولة الارهابية الفاشلة دليل واضح يجسد يقظة رجال الأمن والحس الأمني الذي يتصفون به ويظهر ما يتميز به أبناء المملكة سواء منسوبو الأمن أو المواطنون من تعاون وتكاتف لكشف اي ملابسات او اشتباهات قد تؤثر بشكل او باخر على امن واستقرار المملكة، وحرص وتكاتف الجميع في الحفاظ على أمن الوطن. من جانبه قال النائب خليفة الغانم ان الشعب البحريني تلقّى وكل محب لهذه الأرض الطيبة وشعبها المتسامح بكل فرح وسرور خبر ما قام به رجال الأمن البواسل من القبض على عدد من الإرهابيين وكذلك إحباط عدد من العمليات الجبانة التي كانت تستهدف أمن المواطن والمقيم. وقال الغانم يحق لنا أن نسأل أنفسنا متى كان المواطن البحريني ينتهج الفكر الإرهابي ويمارسه وهو الذي عرف عبر العصور بطيب معدنه وتسامحه وخلقه النبيل؟!، مؤكداً أن المجموعات الإرهابية لا تمثل إلا نفسها ولا تعبر سوى عن فكرها المنحرف الذي يخالف ديننا الحنيف ولا تمثل بأي شكل من الأشكال أي فئة أو طائفة من أبناء هذا الوطن. وأضاف نحن بدورنا كمواطنين نضع أيدينا بأيدي حكومتنا الرشيدة ورجالنا المخلصين في التصدي لمثل هذه الجرائم والعمل سويا كشعب واحد يجمعه دين واحد ويتآخى على حب البحرين والوفاء لها في تنوير شبابنا وتوعيتهم كي لا يقعوا ضحية لهذه الأفكار المتطرفة ويكونوا أداة للعدو ينفذ مخططاته السيئة ضد بلدنا الحبيب وكي تبقى البحرين هي العنوان الكبير الذي يجمع بين أطياف شعبنا المختلفة ونضحي لها دائما متلاحمين ومتآخين يدا واحدة ضد كل من يريد الإساءة لنا. من جانبه أشاد النائب محمد الأحمد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية والتي تتكلل بنجاحات أمنية تستحق الشكر والثناء من كل مواطن بحريني، وأوضح أن إحباط الوزارة لمخطط إرهابي كان يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار والقبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، كان له الأثر الكبير في نفوس المواطنين. وأكد أن القبض على المشتبه بهم في انتمائهم لما يسمى بتنظيم سرايا الأشتر أمر يثلج صدور المواطنين، حيث كان لهذا التنظيم أعمال إرهابية آثمة عرضت أرواح المدنيين والعسكريين للخطر، ولايزال يمارس أعماله الشنيعة على أرض المملكة، الأمر الذي يحتم علينا التكاتف قيادة وشعباً من أجل الوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد المملكة. ووجه الأحمد جزيل شكره وامتنانه إلى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وجميع أفراد ومنتسبي وزارة الداخلية على جهودهم الجبارة في حفظ الأمن في ربوع المملكة، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ رجال الأمن من كل شر وسوء. إلى ذلك، أكد النائب محمد الأحمد أن ما ورد في كلمة المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين يعبر عن حقيقة الوضع الإقليمي ويشخص المشكلة ويضع النقاط على الحروف، مشيداً بالجرأة التي تميزت بها هذه الكلمة وهي جرأة عودنا عليها المشير في كل تحركاته وكلامه وخطواته وأفعاله المشهودة بدرء الفتن ولجم الأعداء. وشدد الأحمد على ما ذكره المشير من وجود أجندة لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات، ذات أهداف طائفية فئوية، ودول أخرى تسعى للاستحواذ الاقتصادي وآخرين لهم مطامع لا حصر لها، وكل هذه الدول لا تكّن للعرب والمسلمين الوّد والخير، وبذلك جمعت قواها الظلامية لاستهداف أمن واستقرار المنطقة، مدعومة بمكر استخباراتهم، مستعينة بجماعات إرهابية حليفة للطائفية ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك باسم الدين والدين منهم براء، ويهدف استرداد الأحقاد الماضية وشّن حرب دينية نفوذية تحطيمية، واستخفوا بحرمة الدم وكرامة الإنسان لقطع أواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، مستعينين بذلك بالهوية المذهبية وآليات المليشيات والحروب بالوكالة، بهدف مد نفوذهم إلى المنطقة، فما كان من قادة دول المنطقة حفظهم الله إلا أن استجابوا لله ولرسُوله للدفاع عن الحرمين الشريفين فجاءت (عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل). وأكد الأحمد أن القادة والشعوب الخليجية يقفون صفاً واحداً في وجه تلك المؤامرات. من جانبه أثنى النائب نبيل البلوشي عضو اللجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني على قيام وزارة الداخلية تحت قيادة الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بإحباط المخطط الإرهابي الذي تشكل في ايران في أواخر عام 2012م وخطط للقيام بعمليات اجرامية تفجيرية وتمكن من تجنيد بعض الشباب المغرر بهم من أجل استهداف امن وسلامة البحرين وشعبها، حيث وفق الله رجال الأمن الأشداء إلى ضبط عناصر تنظيم سرايا الأشتر الإرهابي الذي يتبنى الفكر الشيرازي التكفيري وتورط سابقاً في تفجيرات وعمليات دموية سوداء استهدفت أرواح وسلامة رجال الأمن البواسل. وقال البلوشي إن الشعب البحريني يطالب بتطبيق القانون على الجناة والمحرضين وتوقيع العقاب الحازم على الشرذمة المفسدة في الأرض من اجل فرض الأمن وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات وتقديم العبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة أو التعرض لرجال أمنها ومواطنيها بسوء، فمن أمن العقوبة اساء الأدب، ولا حل إلا بتطبيق مواد قانون مكافحة الإرهاب وغيرها من مواد قانون العقوبات. وفي نفس السياق أشاد البلوشي بخطاب المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين أثناء حضوره حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الأربعاء الماضي وصراحة المشير في تسمية الأمور بمسمياتها والتحذير من الأخطار الطائفية والإقليمية التي تواجه البحرين ووقوف الجيش ورجال البواسل لها بالمرصاد، حيث يشارك جيشنا في الحرب المباركة بإذن الله من أجل استعادة الشرعية والضرب على أيدي الخونة في اليمن، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها ورجال أمنها من كل سوء ومكروه. من جانبه توجّه النائب محسن البكري بالشكر والعرفان والوفاء لكل فرد من أفراد وزارة الداخلية بمختلف أقسامها ومسمياتها ومهامها وعلى رأسهم الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على ما يبذلونه من جهود ملموسة وحثيثة في تحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة، وتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها، ومحاربة كل أشكال الجريمة. وثمن البكري الجهود الكبيرة واليقظة الدائمة لرجال الامن والتي أثمرت مؤخراً على إحباط المخطط الاجرامي لما يسمى خلايا الأشتر الإرهابية والقبض على عدد من منتسبيها. وقال إن هذه العمليات الأمنية الاستباقية تؤكد للجميع ان رجال الأمن يعملون بشكل حثيث في توفير أسباب الطمأنينة والأمان لمملكتنا الغالية ومحاربة كل أشكال الجريمة عموماً والإرهاب خصوصاً. وطالب البكري بضرورة تضافر الجهود بين جميع مكونات المجتمع في دعم دور رجال الامن، وتعزيز جهودهم في إرساء القانون بكل صرامة وحزم، حيث ان الامن عملية لا تهاون فيها، مؤكداً على العمل على ضرورة السعي بكل الاشكال للعمل على تجفيف منابع الإرهاب المادي والفكري التي باتت اليوم تشكل خطراً جسيماً على المصالح الحيوية وتهدد أرواح الجميع دونما تمييز. وأفاد البكري بأن حالات الفشل المتكررة التي منيت بها مخططات الإجرام هذه قد جعلتها اليوم تعيش في مأزق حقيقي وعزلة رهيبة حيث انها تعرت امام جميع اطياف المجتمع البحريني، وان الفئة القليلة الضالة تستمد قوتها من جهات ارهابية خارجية، تعمل وفق مخطط معلوم للجميع على تقويض الامن البحريني في سبيل مشروعها التوسعي. وطالب البكري باتخاذ الاجراءات المناسبة وفق الاعراف الدبلوماسية والقانونية مع الدول التي ثبت احتضانها للفئات الارهابية عبر شهادات المتورطين انفسهم، حيث ان ذلك لا يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية وحسب وانما تورطاً مثبت على التورط في عمليات ارهابية جسيمة. من جانبه أشاد النائب محمد الجودر بالخطوة النوعية التي قام رجال الأمن الوطني من خلال إلقاء القبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين في تنظيم ما يسمى بـسرايا الأشتر. وأفاد الجودر في بيان له، بأن الإجراءات الاستباقية لوزارة الداخلية تعد إنجازًا أمنيًا كبيرًا يستحق منا تقديم تحية إكبار وإجلال لوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ولقوى الأمن البواسل، وأن نشكر الله بأنه حمى البحرين من مخططات إرهابية تم التخطيط لها من قبل إيران هدفها ليس فقط زعزعة امن واستقرار المملكة، بقدر العمل على جر البلاد لمنزلق الطائفية المرعب وإغراق شوارع البحرين بدماء أبنائها، والعمل على ضرب المكتسبات والاقتصاد الوطني. وقال الجودر لم يعد خافيًا على احد ما تقوم به دولة الملالي من تلاعب بعقول شبابنا المغرر بهم واللعب على وتر الطائفية، حيث قام أفراد التنظيم بتلقي تدريبات في العراق على يد كتائب حزب الله الإيراني الإرهابية، داعيًا في الوقت ذاته، فعاليات الدولة من كافة الأطياف إلى حوار جاد خصوصا ان المرحلة الراهنة بتعقيداتها التي تمر على المنطقة ككل، تحتاج منا وقفة حقيقية لحماية ابنائنا من التغرير بهم وجعلهم الوقود لمؤامرات خبيثة هدفها تقسيم الدول العربية والخليجية إلى دويلات طائفية تتناحر فيما بينها.