قال المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينيو ليون، في الكلمة الافتتاحية للجولة الرابعة لحوار الصخيرات، إن أحدث مسودة للاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين ستسلم في أقرب وقت. وأوضح ليون أن المسودة قد لا تلبي توقعات جميع الأطراف لكنها تقطع شوطا طويلا نحو إقامة أرضية مشتركة للتوصل لحل سياسي في ليبيا. يأتي ذلك في أعقاب انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين في مدينة الصخيرات المغربية وأشار ليون إلى أن مسودة الاتفاق السياسي المقترح تقدم رؤية للهيكل المؤسسي المؤقت، والترتيبات الأمنية التي سيقوم عليها ما تبقي من الفترة الانتقالية. وأكد ليون أن مسودة الاتفاق تركز على تزويد المؤسسات بالقدرة والأدوات اللازمة للحكم بشكل فعال. ودعا المبعوث الدولي إلى إنهاء الاقتتال حتى يتم إعطاء فرصة للشعب ليبيا وجميع الأطراف والجيش لفتح صفحة جديدة. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري عن أمله بأن ينجح مؤتمر الوفاق الوطني في الوصول إلى حل سيساي للأزمة التي تعصف بليبيا. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري قال الدايري إن تنظيم الدولة يهدد جميع الأطراف الليبية والاقليمية، لافتا إلى أن من يرفض مسيرة الوفاق الوطني في ليبيا فهو يعزز داعش. كانت سلسلة طويلة من المفاوضات قد بدأت صيف العام الماضي، لم تفض إلى أي نتيجة نهائية، إذ كانت أولى المحطات من غدامس في ليبيا، قبل أن تنتقل مطلع العام الحالي إلى جنيف، ثم عادت إلى غدامس، لكنها لم تكن أكثر حظا من جنيف. فبالكاد احتضنت المتفاوضين، حتى انفض اجتماعهم دون نتيجة، وشد الليبيون الرحال صوب الصخيرات في المغرب، آملين أن تمثل البيئة المحايدة والملائمة لبحث الملفات العالقة.