×
محافظة المنطقة الشرقية

القاهرة تشيد بتعاون الوكالة الذرية في دعم برنامجها

صورة الخبر

مكتب الرياض سفراء  أبرزت مبتعثات سعوديات في بريطانيا ثلاثة إجراءات احترازية من شأنها إعادة توازن سلة مشتريات الغذاء اقتصادياً. ووفقاً للمغتربات فإن الهدر الغذائي الذي تستقبله سلات المهملات ناتج عن المشتريات بشكل عشوائي من قبل الأفراد والمجتمعات في المملكة، مشيرات في الوقت ذاته إلى أن توعية الأسر والمجتمعات في ثقافة الاستهلاك يلعب دوراً رئيسياً لحصر وتحديد المتطلبات الاستهلاكية الأساسية. وتتطابق التنبيهات التي أطلقتها المبتعثات مع التزايد الفعلي لفائض الأطعمة الذي تستقبله سلال المهملات في أسواق المملكة بشكل يومي، الأمر الذي يتطلب برامج توعوية لتثقيف المجتمعات حيال كيفية التسوق والاستهلاك، لوقف الهدر الاستهلاكي الكبير والذي انتشر في الآونة الآخيرة بين أوساط المجتمعات السعودية. ومع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان الكريم، استعرضت المبتعثات نصائح إرشادية، من شأنها تقنين استنزاف المنتجات الاستهلاكية لوقف الهدر الناتج عن فائض الأطعمة المعدة للاستهلاك الآدمي، في خطوة تعكس الثقافة الاستهلاكية التي انتهجتها الأسر السعودية في الخارج نتيجة الاحتكاك مع المجتمعات الغربية، والتي لا فائض لموائد الطعام بين صفوف تلك المجتمعات، مايتطلب نقل تلك التجارب الناجحة إلى الأسر التي تعيش في أرض الوطن. وأبرزت المبتعثة ناديه بنت عبدالله الشهراني ثلاثة إرشادات استهلاكية تتمثل في إدارة الوقت، الإتفاق على قائمة أسبوعية، إضافة الى التركيز على الوجبات الذكية، موضحة إدارة الوقت في رمضان مهمة جداً، وكذلك أن يتم الاتفاق على قائمة اسبوعية ترضي جميع الأطراف بالذات في حال وجود أطفال، والتركيز على وجبات ذكية توفّر الوقت والجهد وأيضا وجبات يمكن حفظها لوقت لاحق تفاديا لهدر الفائض من الأطعمة إن وجد. وأضافتفي بلاد الغربة تعلمنا أن نتبع الحكمة (اعمل بذكاء وليس بجهد) ونصيحتي للجميع لترشيد الانفاق في رمضان (وغير رمضان كذلك) أن يتجنبوا التسوق على معدةٍ خاوية! فالانسان الجائع يميل لشراء المزيد بدون أن يشعر، كذلك الالتزام دائما بقائمة شرائية وعدم الاعتماد على ذاكرتك. وقالت لعل أهم مايميز رمضان في بلد الابتعاث بساطته وترشيد الموائد وأظن أن استمرار الدراسة وشؤون الحياة وجدول الأعمال اليومي سبب رئيسي لذلك فهو يجعلنا نلتزم فقط بالأساسيات دون الكماليات إلا في العطلة الأسبوعية أو الاجتماعات الرسمية التي تنظمها المبتعثات لخلق الجو الرمضاني الأسري بالذات للأطفال، لذلك لا فائض لموائدنا. وزادتحرِص معظمنا على نقل هذا السلوك للوطن بعد العودة واختلفت الصورة النمطية لمائدة رمضان لدى العديد من الأسر في المملكة، موضحة قلت الأصناف على السفرة الرمضانية وتحوّلنا من مأكولات المقالي والطواجن إلى بدائل عملية وصحية وهذا التحول أدّى معي شخصيا لأن يكون مصروف رمضان مثل مصروف أي شهر آخر للأسرة. ونبهت الشهراني إلى أن رمضان في الغربة يمنح نعمة التأمل في سلوكيات الفرد، قائلة يجب الحرص على استيعاب الدرس ومن ثَمّ نقل التجربة إلى أرض الوطن بعد العودة، وزادتأشع ثقافة الترشيد برفضك  للإسراف ولتضييع الجهد والوقت ورمي الفائض من الطعام في سلة المهملات فكلّ هذه الموارد غير متجددة. إلى ذلك قالت طالبة الدكتوراه بجامعة اكستر هنادي شويل أن تجربتها كمبتعثة  جعلتها تغير نظرتها لبعض الأمور بشكل إيجابي بعد أن تخلصت من عادات كانت تتبعها قبل صدور قرار ابتعاثها. وأكدت شويلغيرت لكن للأفضل موضحة بعد أن عدلت سلوكيات الاستهلاك في بلد الغربة دفعتني التغييرات الإيجابية بعد عزيمة وجهد الى التغيير إلى الأفضل، مضيفة لابد من التغيير فهو مطلوب ومنشود والنفس بطبيعتها تميل للراحة والكسل وكل ذلك يحتاج الى تدريب ومجاهدة للنفس حتى يسهل علينا السيطرة لقيادة أنفسنا للافضل، وأضافتمن خلال فترة تواجدي كمبتعثة تعلمت أن أنجز اكبر قدر من الأمور وأن أنظم أعمالي بما يتوافق مع نظام حياتي كأم وزوجة وطالبة مبتعثة. إلى ذلك حذرت طبيبة الأسنان الدكتورة داليا بنت محمد بخاري من التمادي في شراء المنتجات الاستهلاكية بشكل عشوائي. واستعرضت بخاري تجربتها خلال مراحل الابتعاث، قائلة حياتي اثناء البعثة أشعر أنها تجربة مميزة لن تتكرر، وزادتمن الأمور التي اؤمن بها أن العزيمة والإرادة هي المفتاح لأي عمل، وأن الاستخدام الأمثل للمأكولات من أبرز الخطوات الهامة التي يجب أن يتبعها الفرد. وقالت بخاري أفعالنا هي مرآة لديننا، والمأكولات التي تبرز على طاولة الطعام هي المأكولات المفيدة، موضحةً، الأكل المفيد وأعني به الذي يعيد طاقة الجسم ويشحنها ليوم جديد، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة احتواء سفرة الطعام على المكونات الأساسية، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة موازنة للسلة الاستهلاكية بما يَضمن اقتصاديات الفرد والأسرة.