نسخة من كلمة السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أمس، في اجتماع مجلس الأمن في نيويورك حين شنَّ هجوماً شديداً على مواقف المجلس طيلة عشرات السنوات الماضية؛ لكنه لم يتطرق إلى موقف المملكة النهائي من اعتذارها عن عدم قبول عضوية المجلس لمدة عامين بدءاً من يناير. وتحدث "المعلمي" عن المظلومية التاريخية لدولة فلسطين منذ 65 والتطهير العرقي وبناء المستوطنات واحتجاز آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والتهجير وانتهاك حرمة الأماكن المقدّسة وسياسة الفصل العنصري والتطهير العرقي قائلاً إن كل ذلك يمر أمام أعين مجلس الأمن. وانتقل للحديث عن الملف السوري قائلاً إن الشعب السوري لن ينسى تجاهل مجلس الأمن محنته حيث قُتل أكثر 115 ألف شخص وهجر ربع الشعب واستُخدم أعتى الأسلحة التقليدية والكيماوية ولم يحرك مجلس الأمن ساكناً واكتفى بنزع الأسلحة الكيماوية وركّز على منع استخدامها، في حين أن القتل مستمر والتعدي والتهجير مستمر، وتحدث عن الابتزاز الذي تمارسه حكومة بشار الأسد في تجويع الشعب السوري وسط أنظار العالم. وطالب بحل سريع الآن وفعال وجذري لهذه الأزمة الرهيبة، وقال إنه يجب محاكمة كل من تورّط في الدماء السورية وارتكب الجرائم ضد الشعب السوري. واشترط عدم تدخّل الدول التي ساندت النظام وارتكبت الجرائم ضد الشعب السوري في تحديد مستقبل سوريا، مطالباً بمحاسبتهم أمام المحاكم الدولية أياً كانت انتماءاتهم. وفي القضية النووية طالب "المعلمي" من الأمم المتحدة بوجوب إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة الكيماوية متهماً إسرائيل بإفشال المؤتمر الدولي الخاص بالأسلحة الكيماوية الذي كان يُفترض عقده عام 2012 وعرقلته إسرائيل برفضها هذا المؤتمر المُعد سلفاً من الأمم المتحدة. وحثّ مجلس الأمن على المبادرة باستعادة ثقة الشعوب بهذا المجلس، والعمل الدولي المشترك عن طريق التحرُّك المشترك في الوقت المناسب وبالفاعلية المناسبة دون إبطاءٍ أو تسويفٍ يضر.