×
محافظة المنطقة الشرقية

«بيكلز»... تجربة البرغر المميّزة | المرأة والطفل

صورة الخبر

التحليل المستمر للسكر * تحدثت في عدد سابق عن أهمية التحليل المستمر للسكر باستخدام أجهزة تحليل السكر المستمرة، وأنها أفضل من الأجهزة المنزلية المعتادة، فما هو السبب وراء ذلك؟ - لا يستطيع مريض السكري -مهما بلغ من الحرص ومهما بذل من الجهد- أن يقوم بتحليل سكره أكثر من أربع مرات في اليوم، وإن استطاع عمل ذلك فإنه لن يداوم على ذلك أكثر من أيام أو أشهر معدودة، وحتى ولو قام بهذا الأمر وبهذا الجهد فهو ليس بكاف لمعرفة احتياجه الحقيقي من الأنسولين أو من أدوية تخفيض السكر لذا يلجأ معظم مرضى السكري إلى تحليل الدم كل ثلاثة أشهر لمعرفة ما يعرف بمعدل السكر التراكمي، وبالرغم من استعمال جهاز التحليل المنزلي لقياس نسبة السكر بالدم يعتبر من أفضل ما توصلت إليه التقنية الطبية في العصر الحديث لخدمة مرضى السكري، إلا أن أجهزة تحليل السكر المستمر تعتبر الأفضل. وتكمن المشكلة الحقيقية في ارتفاع سعر هذه الأجهزة. دقة أجهزة التحليل المستمر * ماذا عن دقة أجهزة التحليل المستمر لمرض السكري، وهل يمكن تصغير حجمها الفعلي الموجود عليه الأن؟ - بالرغم من أن استخدام أجهزة التحليل المنزلي بدأ لأول مرة في نهاية السبعينيات من القرن الميلادي الحالي، إلا أنها تطورت بسرعة فائقة ليس فقط في تقنينها بل وفي حجم تلك الأجهزة، وفي المدة اللازمة لإعطاء نتيجة التحليل، وفي تخفيف آلام الوخز عند أخذ العينة، ولذا فقد أصبح من السهل جداً على مريض السكري مراقبة مستوى سكر الدم ذاتياً بالمنزل، وهذا بالتأكيد يساعد على السيطرة على داء السكري وتجنب المضاعفات، لذا ينصح جميع مرضى السكري باقتناء جهاز تحليل سكر الدم المنزلي؛ حيث يساعدهم ذلك في معرفة مدى سيطرتهم على سكر الدم، وبلا شك أن أجهزة التحليل المستمر تعطي كمية أكبر من المعلومات مقارنة بأجهزة التحليل المعتادة. اقتناء جهاز تحليل السكر * من في وجهة نظرك بحاجة إلى اقتناء جهاز تحليل السكر المنزلي؟ - جميع الذين يعانون من مرض السكري أو الذين لديهم قابلية، ويمكن سرد الذين بحاجة إلى هذه الأجهزة حسب الأهمية. أولاً: مرضى النوع الأول والحوامل. ثانياً: مرضى النوع الثاني الذين يعالجون بالأنسولين. ثالثاَ: مرضى النوع الثاني الذين يعالجون بالأقراص. رابعاً: مرضى النوع الثاني الذين يعالجون بالنظام الغذائي فقط. وغالباً يحتاج المرضى لبعض الإرشادات عن أهداف التحليل المنزلي لسكر الدم، وكيفية الاستفادة منها وعن الشروط اللازمة توفرها في جهاز التحليل المنزلي. وقبل أن يبدأ المريض باستخدام جهازه لأول مرة لابد له من الأخذ في الاعتبار قراءة تعليمات التشغيل الخاصة بالجهاز وتطبيقها. إجراء التحليل أول مرة بحضور المثقف الصحي. تنظيف الجهاز من الأوساخ أو الدم كل أسبوع على الأقل. إعادة معايرة الجهاز في كل مرة يستعمل فيها علبة شرائط تحليل جديدة. استخدام محلول أو شريط المعايرة للتأكد من صحة قراءة الجهاز عند اللزوم. اصطحاب جهاز التحليل عند زيارة الطبيب وقياس نسبة السكر قبل الإفطار ومقاربتها مع نتيجة تحليل سكر الدم لدى الطبيب. إيجابيات تحليل السكر * لو أردنا سرد إيجابيات تحليل السكر المستمر المتواجدة الأن في السوق السعودي وكذلك سلبياته؟ - من الأفضل في الوقت الحاضر هو استخدام أجهزة تحليل السكر المستمر والمشكلة كما ذكرت في تكلفة هذه الأجهزة باهظة نوعاَ ما فقيمة الجهاز تقارب العشرين ألف ريال، وقيمة الجزء الحساس الخاص بالتحليل يقارب الثلاثمئة ريال الذي يجب استبداله كل 3 أو 4 أيام، وأحد أهم مميزات هذا الجهاز هو إعطاء المنحنيات البيانية، ويمكن التعرف على ارتفاع السكر قبل وبعد الأكل وأثناء النوم وعند حالات الغضب والإرهاق وفي حالات المرض، ويمكن التعرف على الأسباب التي أدت على ارتفاع السكر أو انخفاضه، وفي أي وقت كان هذا الارتفاع، كما أن الجهاز يعطي تنبيهاً في حالة الارتفاع أو في حالة الانخفاض، ويساعد المريض والطبيب على التحكم في السكر وضبطه والتحكم به؛ حيث إن هناك أسبابا أو بعض الوجبات قد ترفع السكر لمدة محدودة وبعضها قد ترفع السكر لمدة طويلة فيمكن للطبيب إعطاء جرعة الأنسولين التي تناسب هذا الارتفاع في السكر أو الانخفاض، كما أن هذه الأجهزة الحديثة تعطي تنبيهاً إذا كان هناك ارتفاع حاد في السكر أو انخفاض حاد في السكر، وتظهر على شاشة الجهاز أسهم، وإشارات توضح ذلك وتساعد المريض أو حتى القائمين على رعاية المريض على ضبط السكر في مستويات شبه طبيعية. إن أجهزة التحليل المستمر تعتبر الخطوة الأولى ما سيعرف بالبنكرياس الصناعي الذي طالما انتظره مرضى السكري من الأطفال الذي سيكون بلا شك بديلاً عن زراعة البنكرياس التي تحتاج إلى متبرع في بداية الأمر، وأدوية مهبطة للمناعة بعد الزراعة ناهيك عن نسبة استمرارية نجاحها التي قد تتقلص مع مرور الأيام نتيجة لرفض الجسم لها. البنكرياس الصناعي * يتحدث البعض عن البنكرياس الصناعي، فما المقصود بالبنكرياس الصناعي ببساطة؟ - إن صناعة البنكرياس الصناعي يتم بخطوتين. الخطوة الأولى هي المضخة التي تزرع داخل الغلاف البروتيني التي تحفظ الأنسولين لمدة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر، ويتم إعادة تعبئتها بصفة متباعدة، ويتم برمجتها بصفة أوتوماتيكية خارجياً. لقد أجريت دراسات كثيرة في هذا المجال على مرضى عدة وأثبتت نجاحها وقدرتها على حفظ معدلات السكر التراكمية، وبالتالي مضاعفات السكر المستقبلية. والخطوة الثانية اللازمة لصناعة البنكرياس الصناعي، هو توفر جهاز يقوم بحساب السكر بصفة مستمرة مقروءة، ومشاهدة من قبل المريض والطبيب في نفس اللحظة، ويتخاطب مع مضخة الأنسولين معطياً المريض الخطوات والتوصيات اللازمة لتعديل مستوى السكر، ويكون هذا التخاطب لاسلكياً مع مضخة الأنسولين الخارجية، فأصبح الآن لدينا جهازان أحدهما قادر على حساب مستوى السكر بصفة مستمرة ولحظية ومشاهدته عياناً ويخاطب جهاز مضخة الأنسولين الخارجية موجهاً لها التعليمات الواجب اتباعها، ويقوم المريض بدوره باتباع هذه التعليمات وتنفيذها. ولكي تكتمل حلقة البنكرياس الصناعي في المستقبل نحن بانتظار مضخة أنسولين خارجية أي خارج جسم الإنسان أو داخلية مزروعة داخل جسم الإنسان قادرة على استقبال تعليمات جهاز تحليل السكر المستمر، وتنقيتها دون الرجوع للمريض وانتظار موافقته على هذه التعليمات.