أكدت رئاسة الجمهورية المصرية، حرصها على العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وعلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، شرط أن يكون ذلك الحرص "متبادلاً". وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، إن "علاقات مصر مع الولايات المتحدة هامة جداً للطرفين، ومصر حريصة جداً على هذه العلاقات، إلا أن هذا الحرص يجب أن يقابله حرص أميركي متبادل". وأعلن أن "الولايات المتحدة الأميركية ستقوم خلال الأيام المقبلة، بإجراءات ملموسة على المستويين السياسي والاقتصادي، تؤكد من خلالها دعمها لإرادة المصريين". وأوضح أن "بعض الإدارات الأميركية قالت إنها لا ترى في مصر دولة حليفة، وبالتالي مصر تعيد تقييم علاقاتها، ورغم أن مصر تنظر إلى أميركا على أنها دولة عظمى، إلا أنها تبقى حريصة على المصالح الوطنية". وحول العلاقات المصرية – الروسية، قال بدوي إن "روسيا كانت دائماً متواجدة إلى جانب الشعب المصري في مواقف ولحظات فارقة في تاريخ مصر"، معرباً عن "تقدير مصر لهذا الدور وعن حرصها على علاقاتها التاريخية مع موسكو". وفي سياق آخر، نفى بدوي أن يكون لرئاسة الجمهورية المصرية أي علاقة بأعمال "لجنة الخمسين، المعنية بتعديل الدستور المصري المعطَّل، إﻻ في حدود القرار الجمهوري المُنشئ لها". وأضاف إنه "من هذا المنطلق فإن مؤسسة الرئاسة ﻻ تتدخّل في أعمال اللجنة، ولكن تتدخّل في تحقيق الاستحقاقات طبقاً للجدول الزمني لخارطة المستقبل التي ترعاها الرئاسة، وإذا كان يمكنها تحقيق قدر من التقارب البعيد عن العمل الموضوعي للجنة فإنها ترحب بذلك".