استنكر مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ما حدث في مستشفى قصر العيني في القاهرة أخيراً للكاتب صبري موسى «من معاملة غير إنسانية، فضلاً عن الطريقة غير المتحضرة في التعامل عند ذكر صفته الأدبية ككاتب وأديب كبير». وجاء في بيان الاتحاد أنه يشدد على أن تكون المعاملة لأي مصري صغر شأنه أم كبر، بخاصة بعد ثورتين عظيمتين ضد الظلم والفساد والاستبداد، معاملة إنسانية تليق بمصر مهد الحضارة والتحضر الإنساني، تحقيقاً لأهم شعار لهاتين الثورتين، ألا وهو تحقيق الكرامة الإنسانية التي يستحقها شعبنا المصري العظيم الصامد في معاناته والصابر على تضحياته بالشهداء من أبنائه أمام كل ما يجري من إرهاب داخلي وخارجي يهدد أمن مصر ومستقبلها». وكانت إدارة المستشفى الحكومي رفضت علاج صبري موسى (1932) ما لم يدفع مبلغاً كبيراً من المال، بدعوى أن مظلة التأمين الصحي التي تشمله لا تعطيه الحق في تلقي العلاج مجاناً في هذا المستشفى، قبل أن يصدر نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق الأول عبدالفتاح السيسي قراراً بعلاجه على نفقة القوات المسلحة المصرية. وفي تعليق غير مباشر على تلك الواقعة وعد وزير الثقافة محمد صابر عرب خلال لقاء عقده أخيراً مع رؤساء قطاعات الوزارة وهيئاتها بالعمل على تأسيس صندوق لعلاج المثقفين. ويعد صبري موسى أحد أهم كتاب السيناريو في مصر، ومن أشهر أعماله في هذا المجال فيلم «البوسطجي» المأخوذ عن قصة ليحيى حقي، وأصدر عدداً من الروايات المهمة، أبرزها «فساد الأمكنة».