أكدت حفيدة الخطيب العدناني من ابنته، عالمة الموسوي إن جَدَّها كان وقوراً لا يرفع صوته على أحد، ويترفع عن الدخول في التفاصيل الصغيرة، كما كان مرتباً بشكل كبير جداً، وطوال يومه مبرمج بخطة عمل واضحة. وقالت إن جدها استحسن تسميتها بعالمة، بعد اقتراح والدتها، وتوقعت أن ذلك يأتي لأن اسمه عالمة هي صفة من صفات السيدة الزهراء (ع) وتطور لهذا الاسم عن السياق التقليدي المتداول. عالمة التي أصبحت اليوم فنانة وشاعرة وكاتبة، استرجعت الذكريات في حديثٍ قصير مع «الوسط» على هامش الاحتفال بالخطيب العدناني الذي نظمته الصحيفة أمس الأول (السبت)، وقالت: «كنتُ أرى له هيبة في المنزل، في دخوله وجلوسه وحبه للجميع»، مضيفةً «مثلاً أنا كان يحسّسني بأني الأميرة التي لا يجب أن تعمل أي شيء»، معتبرةً أن «الاقتباس من سيرة الخطيب العدناني شيء يصعب تحديده، لأنه كان منظَّماً في كل شيء. وخاصة في تعامله معنا». ولفتت الموسوي إلى أن «الجانب الفني الذي ورثناه من حب الرسم والألوان، كان بتأثرنا من جدي العدناني، حيث كان منزله مليئاً بالسجاد الملون والأشكال الفنية». وعبّرت عالمة عن شعورها «بالفقد» الكبير تجاه جدها، وقالت: «أفتقده جداً، فترة وجوده كانت قصيرة مهما طالت. كان مستشارنا في كل شيء، حتى في أسماء أولادنا، وطريقة حياتنا. وجدته دائماً خارج المألوف، لديه صدق، أفتقد وجوده في هذه الحياة».