أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس في تصريح صحفي على هامش ملتقى السلامة المرورية الثاني بالدمام، أن التربية قامت بتصميم حقائب تدريبية خاصة بالسلامة المرورية داخل المدارس بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية وأرامكو السعودية. وأوضح أن إدارة التربية والتعليم عقدت العديد من الشراكات المجتمعية التي من شأنها أن تنعكس على الميدان التربوي سواء الطلاب والطالبات أو المعلمين والمعلمات في مجال السلامة وعلى وجه الخصوص مع شركة أرامكو السعودية، والتي نتج عنها اعتماد تصميم الحقيبة المرورية الخاصة بالسلامة، حيث جاءت بعد العديد من الاجتماعات وعرضها على اللجان الخاصة حتى صدرت الموافقة من قبل وزارة التربية على تطبيقها على مدارس المنطقة، مشيرا إلى خطة وزارية لتدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بما ينعكس على تنمية مهاراتهم في تطبيق وسائل السلامة وتحويله سلوكا في الميدان التربوي في حصص النشاط الطلابي. وبين المديرس أن المرحلة الأولى من الخطة بدأت بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بعد أن تم تدريب المعلمين والمعلمات، في حين تبدأ المرحلة الثانية من الصف الثاني الابتدائي إلى الصف السادس الابتدائي والمرحلة الثالثة لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، مضيفا أن هذه الحقيبة راعت الفئات العمرية وخصائص النمو لدى الطلاب والطالبات بحيث تكون محفزة ومؤثرة في نفس الوقت. من جانبه أكد مدير عام الأمن والسلامة بوزارة التربية والتعليم الدكتور ماجد بن عبيد الحربي أن الحديث عن موضوع السلامة يرجع في الأساس إلى ثقافة المجتمع الذي تتعامل معه، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تتعامل مع فئات مختلفة وهذه الفئات تتعمد الفوضى في الظروف العادية خاصة عند حدوث أمر طارئ لتتحمل الوزارة تبعات ذلك الأمر. وأوضح الحربي أن الحمل على وزارة التربية كبير وخاصة وأننا نتحدث عن 33 ألف مدرسة بداخلها خمسة ملايين طالب وطالبة، بالإضافة إلى 700 ألف معلم ومعلمة وهذه كلها تحديات تواجه موضوع نشر ثقافة السلامة، كما عدد الحربي بعضا من الإجراءات التي تقوم بها المدارس بحسن نية وهي في الحقيقة تعيق أعمال إجراءات الأمن والسلامة داخل المدارس، ومنها قفل أبواب الطوارئ لمنع خروج الطلاب، وكذلك عمل السياجات الحديدية لحماية الطلاب من خطر السقوط، بالإضافة إلى حالات الهلع التي تصيب الطلاب والطالبات والتدافع في حالة حصول مكروه، وبعض الأخطاء التي تقع فيها منسوبات المدارس بغرض التزيين وهي في الحقيقة سريعة الاشتعال في حال حدوث الحرائق. وعن اعتماد مناهج مدرسية خاصة بالسلامة المرورية أشار الحربي إلى أن الحديث عن وضع منهج خاص بالسلامة المرورية يعد خطوة متقدمة، خاصة وأننا لا نريد حاليا أن نرهق كاهل الطلاب بالمناهج الكثيرة بسبب أو بدون سبب.