×
محافظة المنطقة الشرقية

"أولكيمي" المصنفة الأولى بالعالم بسباق 400 متر حواجز للسيدات

صورة الخبر

يُحكى عن وطن وأوطان وتاريخ وتواريخ وهويّة، وربما هويّات لم نتّفق عليها. نظريات وربما روايات غاب عن معظمها علم التاريخ وما يحمله من توثيق وأسناد. مظاهر متنوعة وتأثيرات داخلية وخارجية، شكّلت هوية الوطن العربي وطرحت إشكالية وجوده وتكوينه، ووصلت في حقبات ومفاصل الى إشعال الفتن الدينية منها والسياسية. حروب بالأصالة وأخرى بالإنابة أو الوكالة. أراضٍ مسلوبة وأقوام تبحث عن هوية في أوطانها. إشكالية الهوية والمواطنة تُطرح اليوم، ربما في أكثر من وطن ودولة عربية، خصوصاً بعد ثورات «الربيع العربي». إشكاليات وجدليات في الانتماء الى الأرض والعرق والدين والمذهب والطائفة، وكل ما يضيق به الأفق ويجعل الإنسان العربي عرضة للتقوقع والمحدودية. أسئلة عدة تُطرح في حياتنا اليومية، تفرض نظريات ومقولات وتأويلات لأحداث في التاريخ الحديث والتاريخ البعيد وغير البعيد، وكيف تأسست أوطان العالم العربي في القرن العشرين. مؤسسات الذاكرة في الوطن العربي تنهب وتحرق في حروب تهدّد الإنسان والأرض، والهوية والوجود. ذلك كله ونحن نعيش الربيع العربي، الذي لا تزال نتائجه تعصف في كل بقعة عربية، ويجعل الهوية والذاكرة الجماعية مدار بحث وجدال. اليوم العالمي للأرشيف يمكن أن يكون محطة للتذكير بأهمية تراثنا المكتوب. يمكن أن يكون محطة لتحفيزنا على البحث والجمع لما بقي من ذاكرتنا، سواء في مؤسسات الذاكرة في أوطاننا أم في كبريات المؤسسات الأخرى في العالم. في عالم تُنتهك حرمات الشعوب وتتغيّر فيه معالم التاريخ والجغرافيا، يصبح لزاماً التمسّك والبحث عن الذاكرة التي تتبعثر، والتي نهبت وتنهب عبر السنين. عالمنا العربي هذا الذي بدأ يطغى عليه الجهل والتعصّب، لن يجد ملجأ ومخرجاً له سوى العودة الى ذاكرته والبحث في صفحاتها، ليتعرّف مجدداً الى هوية وإرث حضاريين لشعوب ساهمت في إعلاء الإنسان والإنسانية جمعاء.