صحيفة المرصد : تسبب السعودي خالد سيف الدين، الحاصل على الجنسية الأمريكية، في فضيحة أمنية لشركة دلتا للطيران، بعد أن أثارت الشركة حفيظة "خالد" بردها على بلاغ تقدم به يفيد سرقة بطاقته الائتمانية وقيام السارق بشراء تذكرتي طيران من الشركة بمطار أتلانتا. وبحسب قناة "فوكس 5 آي تيم" نقلا عن موقع "عاجل"، فإن "خالد" سافر مع عائلته للتنزه بأحد الشواطئ الأمريكية ليفاجأ بعد ذلك بثلاثة أيام أن هناك من سرق رقمه الائتماني لشراء تذكرتي طيران، وأوضح "خالد" للقناة الأمريكية أنه تمت إعادة المبلغ المسروق لبطاقته في اليوم التالي إلا أنه سارع بإلغاء البطاقة وطلب شركة "دلتا" للطيران ليخبرهم بالأمر. وأضاف "خالد" أنه فوجئ برد شركة الطيران الأمريكية العملاقة بأنها لا تستطيع بما لديها من معلومات (وقت شراء التذاكر المسروقة ومن أي مطار تم الشراء والرقم الائتماني الذي استخدم في عملية الشراء واسم صاحب الرقم الائتماني) لا تستطيع معرفة من اشترى التذاكر ولا إلى أين ذهبوا؟! ويبدو أن رد الفعل الأمريكي الغاضب لهذه الواقعة دفع الشركة للإعلان عن أنها تمكنت من الوصول لاسم الراكبين اللذين سافرا على طائرتها بتذاكر مسروقة وأنهما توجهها في رحلة طويلة من مطار أتلانتا إلى ولاية كاليفورنيا إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالية أعلن أنه يعمل حاليًا على التأكد من صحة اسم الراكبين والتأكد من هويتهما. وعلق ديفيد بوون، المحامي الأمريكي المخضرم في قضايا الطيران، على الواقعة قائلا: إنه من الغريب جدًا أن يتلقى خالد سيف الله هذا الرد من شركة دلتا بينما تقوم الحكومة الأمريكية بإنفاق الكثير من أموال الضرائب على تطوير النظم الأمنية المتبعة في مجال الطيران. ومن جانبها، علقت الشركة على الواقعة قائلة، إنها اعتبرت هذه الواقعة لا تشكل خطرًا على رحلاتها؛ لأنها تقوم بتفتيش جميع المسافرين وحقائبهم تفتيشًا دقيقًا قبل السماح لهم بركوب طائراتها، وأنها تعمل على اتخاذ جميع التدابير الأمنية المطلوبة لضمان عدم وقوع أي عمل إرهابي. وبالرغم من هذا التعليل إلا أن الشركة تعرضت لانتقادات واسعة من خبراء أمن الطيران، الذين أكدوا أن رد فعل الشركة على هذه الواقعة تجاهل جميع الخطوط الحمراء الواجب التنبيه إليها.