×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة تحتل المركز 47 في مؤشر الرفاهية العالمي في 2014

صورة الخبر

اتهم مجلس الأنبار الحكومة الاتحادية والولايات المتحدة بالتخلي عن وعود ورفض تسليح أبناء العشائر المحافظة معتبراً أن سقوط الرمادي أمام أعين طيران التحالف الدولي جزءاً من «أجندة خارجية» تسعى لإسقاط المحافظة بالكامل في أيدي «داعش». وفي غضون ذلك شن التنظيم هجومين واسعين على منطقتي ناظم التقسيم شمال الفلوجة، وحصيبة شرق الرمادي بعجلات مفخخة، لكن القوات الأمنية تمكّنت من صد الهجومين وإجبار عناصر التنظيم على الانسحاب. (للمزيد). وقال راجع بركات العيفان، عضو مجلس محافظة الأنبار لـ «الحياة» إن «ملف تسليح الأنبار معطل، فيما أرسلت الحكومة أسلحة خفيفة مثل رشاش كلاشنكوف و بي كي سي فقط، وهي تعلم جيداً أنها من دون فعالية مقابل ما يملكه داعش من أسلحة ثقيلة من المدافع والعربات والهاونات». وأضاف أن «الولايات المتحدة، التي وعدت مجلس الأنبار قبل أسابيع بقرب تسليح المحافظة بأسلحة أميركية ثقيلة وجديدة تراجعت هي الأخرى عن وعودها»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة غير جادة بكل ما يخص إعادة الأمن في الأنبار». وأشار العيفان إلى أن «مدينة الرمادي سقطت بيد داعش أمام أنظار طيران التحالف الدولي الذي كان يستطيع بسهولة توجيه ضربات جوية لمنع سقوط المدينة، لكن التحالف لم يتحرك، ونعتقد بأن ما حصل في الرمادي جزء من أجندة خارجية» تسعى لإسقاط الأنبار بالكامل قي يد داعش». وفي شأن المعارك الجارية لاستعادة الرمادي من «داعش»، قال العيفان إن «وتيرة المعارك بطيئة، وأجرينا لقاءات مع قادة أمنيين قالوا إن الأيام المقبلة ستشهد تحشيدات عسكرية كبيرة من الجيش والحشد الشعبي للمباشرة بعمليات عسكرية أوسع نطاقاً وفعالية». إلى ذلك، طالب رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي» العراقي، عمار الحكيم في بيان بـ «اشراك أهل الأنبار والمناطق المغتصبة في تحرير مدنهم وأراضيهم من التنظيم (داعش)». ويكثف الحكيم لقاءاته مع قيادات سياسية من قوى مختلفة بالإضافة إلى لقاءات مع سفراء دول والأمم المتحدة تمهيداً لإطلاق مبادرة سياسية باسم «مبادرة السلم الأهلي وبناء الدولة». ميدانياً، قالت مصادر في «قيادة عمليات الأنبار» إن تنظيم «داعش» شن في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية هجوماً استمر حتى فجر أمس على منطقة حصيبة شرق الرمادي ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم والحاقهم خسائر مادية وبشرية». وأضافت أن هجوماً ثان شنه التنظيم فجر أمس بعجلات مفخخة على منطقة ناظم التقسيم شمال الفلوجة، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمكّنت من تدمير العربات المفخخة قبل وصولها إلى المنطقة بالتنسيق مع طيران الجيش. ويكشف الهجومان الصعوبات التي يواجهها الجيش في الأنبار، ويلتزم الجانب الدفاعي بينما يسعى «داعش» لإخضاع الأراضي المتبقية من الأنبار تحت سطوته. وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد ستيف وارن، في بيان أمس إن «عناصر داعش يباشرون بناء تحصينات وخنادق حول مدينة الرمادي قبل بدء ساعة المواجهة مع القوات الأمنية العراقية»، مضيفاً أن «القوات العراقية ستتمكّن في النهاية من دحر التنظيم في الرمادي وإعادة المياه من جديد لنهر الفرات». وأضاف أن «القوات العراقية تنهج إستراتيجية عسكرية مبنية على تحريك القوات إلى مواقع تسمح بشن هجمات ناجحة، قد تتطلب وقتاً قبل تحرير الرمادي سيستغرق أسابيع عدة».