حذر المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن، من كارثة إنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين في البلاد خلال شهر رمضان، وذلك لعدم كفاية المخصصات المالية اللازمة لتلبية احتياجاتهم الإغاثية. وقال جوناثان كامبل في تصريحات خاصة للأناضول إن المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي في الأردن للأشهر الثلاثة المقبلة هو 41 مليون دولار، في الوقت الذي لا يتوفر لدينا فيه سوى أربعة ملايين دولار، في حين يحتاج اللاجئون السوريون في الأردن لمبلغ 15 مليون دولار شهريا. وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي اضطر بداية العام الحالي لتخفيض قيمة القسائم المقدمة للاجئين السوريين من عشرين دينارا أردنيا (28.25 دولارا) إلى 13 دينارا ( 18.4 دولارا) للفرد الواحد شهريا، بسبب نقص التمويل، كما أن التخفيض قد استمر إلى أقل من ذلك خلال الشهر الماضي، حيث وصلت قيمة القسيمة الواحدة إلى عشرة دنانير فقط (14 دولارا). وأوضح كامبل أن تأثيرات التخفيض تنذر بالخطر على اللاجئين لا سيما الأطفال، خاصة أن التقييمات والمسوحات التي أجريت خلال 2015، أظهرت أن أسرة من كل ثلاث أسر قامت بسحب أبنائها من المدارس. كما انخرط 13% من الأطفال في مجال العمل بشكل مخالف للقانون بحسب كامبل الذي قال إن هذا الجيل الضائع في نهاية المطاف سيصبح عبئا على سورية. ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليون و388 ألف سوري، منهم 750 ألفا دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سورية بحكم القرب الجغرافي والديموغرافي، فيما سجل البقية لاجئين. وتضم المخيمات الخاصة باللاجئين السوريين -وعددها خمسة مخيمات أكبرها الزعتري- ما يزيد على مئة ألف لاجئ، في حين يتوزع بقية اللاجئين على مدن الأردن وقراه.