الحملات التفتيشية لمتابعة مخالفي الإقامة والعمل تسببت في فط ارتباط بعض الأسر في حائل بما يعرف بـ"أبو عشرة"، وهو أي سائق أجنبي متخصص في النقل الخاص "سائق مشاوير"، بعد عقدين من الزمن، كان فيها متسيدا نشاط التوصيل، للعائلات والطلاب وحتى العاملات من النساء، مخلفاً غيابه ربكة خلال اليومين الماضيين في أواسط الأسر، إذ تسبب بغياب كثير من الطلاب والنساء العاملات، وتعطيل مشاوير العائلات. واستذكر الأهالي بداية التعارف على خدمة "أبوعشرة"، التي بدأت عبر سائق هندي يدعى "محرم" قبل أكثر من 20 عاما، بعدما استغل حاجة جيران كفيله في أوقات فراغه ليقوم بخدمتهم ويحصل على مبلغ 10 ريال للمشوار الواحد، وتطور الأمر إلى أن طلب من كفيله إطلاق سراحه مقابل أن يدفع راتبا له. وبالعودة إلى الحملة التي شملت جميع محافظات المنطقة والقرى والهجر، وكانت بدايتها في المنطقة الصناعية التي تعد أكبر تجمع للعمالة في المنطقة، كونها تحوي ورشا ومراكز لصيانة السيارات، ومخارط ومصانع ومستودعات، وتضم أيضا إسكانا للعمالة في داخلها. وفي المقابل أغلق عدد من المحال التجارية الأبواب، فيما علل ملاكها سبب الإغلاق بعدم وجود عمالة خاصة بهم تقوم على تشغيلها. من جهتهم راقب الأهالي والمقيمون انطلاقة الحملة، فيما تابع العديد منهم أخبارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلوا صور انطلاقتها، وحظي موقع "تويتر" الشهير متابعة المغردين للحملة مع التعريف بها، وعددوا العقوبات التي ستطبق من قبل وزارة الداخلية بحق المخالفين، ولم يقتصر بعض المغردين على منطقة حائل بل نقلوا أخبار حملات التفتيش في مناطق المملكة المختلفة. وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة حائل العقيد عبدالعزيز الزنيدي أصدر بيانا صحفيا حصلت "الوطن" على نسخة منه ذكر فيه انطلاقة الحملة التفتيشية على المخالفين لنظام الإقامة والعمل في المنطقة، موضحاً أهداف الحملة التي تتمثل في ضبط الوافدين الذين يعملون لحسابهم والمتغيبين عن كفلائهم ومجهولي الهوية والمتأخرين عن المغادرة.