فتحت الأسهم الأوروبية منخفضة أمس ليتجه مؤشر إقليمي رئيسي لتسجيل أشد انخفاض أسبوعي له منذ مطلع السنة حيث تضررت المؤشرات من قيام اليونان بإرجاء سداد ديون وفي ظل توخي الحذر قبيل بيانات الوظائف الأميركية كما تراجعت مؤشرات بورصة طوكيو وانخفض مؤشر نيكاي بتراجع وسط تعاملات حذرة من المستثمرين ليبتعد عن أعلى مستوى في 15 عاماً فيما حوم الذهب قرب أقل سعر في 5 أسابيع. وخلال التعاملات تراجع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.6 بالمئة إلى 1548.10 نقطة. والمؤشر منخفض 4.3 بالمئة منذ بداية الأسبوع ليتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ ديسمبر وسط مخاوف في الأسواق عموماً دفعت عوائد السندات الألمانية لتسجيل أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر يوم الخميس الماضي. وأجلت اليونان سداد دفعة دين كبيرة لصندوق النقد الدولي كان من المقرر سدادها أمس فيما طالب رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس - الذي يواجه غضباً بين أنصاره اليساريين - بإدخال تغييرات على الشروط القاسية التي يفرضها المقرضون الدوليون مقابل المساعدات لدرء خطر الإفلاس. وقال الصندوق إن أثينا أبلغته بأنها تعتزم دمج أربع دفعات مقررة في يونيو إلى مبلغ واحد بقيمة 1.6 مليار من المقرر دفعه الآن يوم 30 يونيو. تأجيل السداد وهذه هي المرة الأولى خلال الأزمة التي تواجهها اليونان منذ خمس سنوات التي تؤجل فيها أثينا سداد جزء من الدين في برنامجها للإنقاذ الذي تبلغ قيمته 240 مليار يورو حصلت عليها من حكومات منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي. وجاءت الخطوة في الوقت الذي قالت فيه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن المحادثات التي تدور حول اتفاقيه (المال مقابل الإصلاحات) ما زالت بعيدة عن التوصل لاتفاق. وقال مايك رويتر المتعامل لدى تراديشن سأظل أكون مراكز مدينة إلى أن تتضح الأمور أكثر بشأن اليونان. وشرحت الحكومة اليونانية مساء الخميس الماضي خلافاتها مع الدائنين، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، حول مشروع اتفاق يتعلق بالمستقبل المالي للبلاد والذي يبحثه الطرفان منذ شهور عدة. فائض في الميزانية وشدد الدائنون في خطة اقتراحاتهم التي قدمت الأربعاء الماضي إلى رئيس الحكومة اليونانية الكسيس تسيبراس في بروكسل على فائض في الميزانية (خارج خدمة الدين) أكبر من الفائض الذي اقترحته الحكومة اليونانية حول اقتطاعات في رواتب الموظفين وحول اقتطاعات في رواتب المتقاعدين وحول زيادة الضريبة على القيمة المضافة. وقال مصدر حكومي يوناني إن مقترحات الدائنين هي تعجيزية ولا يمكن أن توافق عليها الحكومة اليونانية هي لا تساهم في إيجاد اتفاق لمصلحة الطرفين. تنازلات للدائنين وأضاف إن أثينا بالمقابل قدمت تنازلات وقامت بتسويات خلال الأشهر الماضية في المحادثات مع الدائنين بالنسبة لما كانت أعلنته سابقاً في برنامجها الحكومي. واقترح الدائنون فائضاً في الميزانية للأعوام 2015 و2016 و2017 و2018 بمعدل 1% و2% و3% و3.5% على التوالي في حين اقترحت أثينا 0.6 و1.5 و2.5 و3.5 لتلك السنوات. وأعرب الدائنون عن رغبتهم أيضاً في الإلغاء الفوري لكل استثناء حول الضريبة على القيمة المضافة في حين اقترحت أثينا تطبيق التغييرات على ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من الأول من أكتوبر بعد انتهاء الموسم السياحي. ونقطة التفاهم الوحيدة بين أثينا والدائنين هي إصلاح الضمان الاجتماعي من خلال توحيد صناديق التقاعد، حسب المصدر الحكومي اليوناني. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يظهر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو أن أرباب العمل الأميركيين أضافوا 225 ألف وظيفة وهو ما سيعزز التوقعات برفع الفائدة في وقت مبكر وربما في سبتمبر. الفائدة الأميركية وتراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية يوم الجمعة مع تنامٍ حذر للمستثمرين قبيل صدور بيانات الوظائف الأميركية في وقت لاحق والتي قد تعطي مؤشراً على توقيت رفع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة. وأغلق نيكي منخفضاً 0.1 بالمئة عند 20460.90 نقطة ليبتعد عن أعلى مستوى في 15 عاماً 20655.33 نقطة الذي سجله منذ حوالي أسبوعين. وعلى مدار الأسبوع فقد المؤشر 0.5 بالمئة ليقطع موجة صعود دامت لثلاثة أسابيع. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.4 بالمئة ليسجل 1667.06 نقطة وهبط مؤشر جيه.بي.اكس- نيكي 400 بنسبة 0.4 بالمئة إلى 15049.51 نقطة. حوم الذهب قرب أدنى مستوياته في خمسة أسابيع ليتجه إلى التراجع للأسبوع الثالث على التوالي مع تعزز التوقعات برفع الفائدة هذا العام بفعل بيانات قوية للاقتصاد الأميركي. السعر الفوري وخلال التعاملات استقر السعر الفوري للذهب عند 1176.70 دولاراً للأوقية (الأونصة) غير بعيد بذلك عن أدنى سعر في خمسة أسابيع 1172.55 دولاراً الذي سجله في ليلة الجمعة. وعلى مدار الأسبوع هبط المعدن نحو واحد بالمئة. وارتفعت الفضة 0.6 بالمئة إلى 16.15 دولاراً للأوقية. وتقدم البلاتين 0.3 بالمئة ليسجل 1098 دولاراً بينما استقر البلاديوم عند 752.5 دولاراً للأوقية. قلق المستثمرين تراجعت الأسهم الأميركية في ختام التعاملات أول من أمس مع استمرار الغموض بشأن مفاوضات اليونان مع دائنيها. ونزل مؤشر داو جونز 170.69 نقطة أو 0.94 % ومؤشر ستاندرد آند بورز 18.23 نقطة أو 0.86 % . وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 40.11 نقطة أو 0.79 %إلى 5059.13 نقطة.