×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعه الدمام تدعو خريجيها لاستلام شهادات التخرج للعام 1434 / 1436 هــ

صورة الخبر

تشهد مدينة المكلا عاصمة حضرموت كبرى محافظات اليمن وضعاً مأساوياً خانقاً يكمن في تفاقم العديد من الأزمات في الجانب الإنساني والخدماتي والصحي وغيرها من الجوانب، وكذا انعدام كثير من الاحتياجات الأساسية كالمواد الغذائية والمشتقات النفطية وشح المياه وانقطاعات الكهرباء المستمرة في مدينة تشهد درجات حرارة ورطوبة عالية. ومما يزيد هذا الوضع خطورة ويجعله قابلاً للانفجار في أية لحظة هو تجاهل الوضع الإغاثي وتزايد أعداد النازحين إلى المدينة هرباً من الحرب التي تشنها قوات المخلوع صالح والحوثيين في عدن وأبين وشبوة، وغيرها من المحافظات الجنوبية. ونزح الآلاف من أبناء محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية إلى مدينة المكلا نتيجة الحرب والصراع الدائر في تلك المناطق، ويعاني هؤلاء النازحون الكثير من الصعوبات في ظل عدم وصول أي مساعدات إنسانية من قبل اللجنة العليا للإغاثة المشكّلة مؤخراً من قبل الحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزيرة الإعلام نادية السقاف وبعض الوزراء، من بينهم وزير النقل بدر باسلمة أحد أبناء حضرموت. وصرح النائب الأول في لجنة الإغاثة العليا بساحل حضرموت محمد العمودي بأن اللجنة العليا لم تخصص أي ميزانية تشغيلية أو إغاثية لهم إلى يومنا هذا، متجاهلين المأساة التي تمر بها في حضرموت من تزايد أعداد النازحين وتعسف الكثير من الاحتياجات الإغاثية في القطاع الصحي والخدماتي. وأكد العمودي أن الجهود التي تبذل في الجانب الإغاثي تأتي عبر منظمات المجتمع المدني الفاعلة في حضرموت حيث تقوم هذه المنظمات والجمعيات الخيرية والفرق التطوعية بتغطية احتياجات النازحين وعمليات الإغاثة في حضرموت ساحلاً ووادياً. وطالب العمودي أبناء حضرموت في الداخل والخارج بالتدخل السريع لحل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المحافظة، مناشداً رئاسة اللجنة العليا للإغاثة إلى سرعة إمداد المحافظة بالدعم الضروري في شتى المجالات الخدماتية والإغاثية. فالوضع يتفاقم والمعاناة مستمرة. ووفق المعلومات التي جاءت عبر اللجنة العليا للإغاثة بساحل حضرموت التي عملت على تشكيل مكتب للإحصاء ورصد أعداد النازحين، قال المسؤول عن المكتب إن عدد النازحين القادمين من محافظة عدن والمحافظات الجنوبية يقدر بنحو 50 ألف نازح موزعين على حضرموت ساحلاً ووادياً، وإن أعداد النازحين المسجلين بشكل رسمي في مركز الإحصاء وتسجيل النازحين قد بلغ نحو 38,336 نازح، جانب منهم تم إيواؤهم والبعض الآخر مازالوا محتاجين للغذاء والإيواء والرعاية الصحية التي لم تتوفر لهم حتى اللحظة بسبب عدم توفير الاحتياجات الإغاثية. وبرزت على السطح العديد من الجهود الشعبية والأهلية من قبل بعض الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل على تغطية الكثير من احتياجات النازحين في مدن ساحل حضرموت عاملة على توزيعهم في مخيمات الإيواء الخاصة بالنازحين. وتشير بعض المعلومات المحلية إلى أن جميع عمليات الإغاثة التي تقام في محافظة حضرموت تأتي عبر منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية فقط، التي تعمل جاهدة على تخفيف معاناة النازحين بطرق كثيرة، إلا أن هذه الجمعيات والمنظمات المحلية والأهلية تواجه الكثير من الصعوبات جراء كثرة تدفق أعداد النازحين التي لا تستطيع تغطيتها.(وكالات)