دعا المهندس مازن أحمد العمران نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة رئيس اللجنة الفنية إلى ضرورة تطبيق اشتراطات ولوائح المباني الخضراء في مملكة البحرين، وذلك للحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية وتحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك في ورقة قدمها العمران على هامش يوم البيئة العالمي الذي أقيم برعاية مجلس أمانة العاصمة والمجلس الأعلى للبيئة في جمعية المهندسين البحرين مؤخراً. وأشار العمران إلى أنه من خلال تطبيق لوائح المباني الخضراء المعتمدة يمكن تقليل الاستخدامات للطاقة من 24% إلى 50% في حال اعتماد شهادة القيادة في الطاقة والتصاميم البيئية، وتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من 33% إلى 39%، وتقليل استخدام المياه إلى 40% من خلال استخدام آليات التحكم في المياه في المباني. وتابع كما يمكن من خلال اعتماد هذه المعايير تقليل النفايات الصلبة إلى 70%، وذلك من خلال وضع براميل فرز المخلفات والتي تتيح إعادة التدوير والاستخدام لكثير من المواد. وأوضح العمران بأن اشتراطات المباني الخضراء تهدف الى المحافظة على الموارد الطبيعية وتوفير استهلاك الطاقة الكهربائية وعلى الاخص الطاقة المستخدمة للتبريد والإضاءة، إضافة إلى ترشيد استهلاك المياه والارتقاء بجودة البيئة الداخلية في المباني، مما يسهم في تحسين صحة المجتمع وزيادة العمر الافتراضي للمباني . وبين بان المباني الخضراء من شأنها أن تحافظ على سلامة البيئة من الانبعاثات والاحتباس الحراري، والحفاظ على الموارد المائية واستغلال الطاقة بصورة مثالية وإعادة تدوير الموارد المستخدمة مع إمكانية استخدام الطاقة المتجددة، مضيفاً بأن الاشتراطات تتضمن تقييم الاثر البيئي للمباني من نواحي التهوية وجودة الهواء وتحقيق الحد الادنى لجودة الهواء الداخلي, وجودة الهواء الداخلي اثناء عملية البناء او التجديد او الترميم ومداخل الهواء وعزل مصادر التلوث وضمان جودة الهواء الداخلي في المباني الجديدة. ونوه العمران إلى أن اشتراطات المباني الخضراء مطبقة حالياً في دبي وقطر والمملكة العربية السعودية، وبإمكان مملكة البحرين أن تنقل التجربة من بلدان الخليج والتي تتشابه ظروفها المناخية مع مملكة البحرين، وقد أثبتت هذه التجارب نجاحاً باهراً على مستوى الحفاظ على البيئة. وقال: تعنى هذه الاشتراطات بترشيد الاستخدام في أنظمة المباني من خلال ضوابط أجهزة وأنظمة التكييف والتحكم بالتهوية حسب الاشغال والمصاعد والسلالم المتحركة وكثافة الانارة داخل المباني وكثافة الانارة الخارجية واجهزة التحكم بالإنارة وانظمة استرجاع الطاقة. وأكد المهندس العمران بأن هذه الاشتراطات تصب في جهود تحقيق التنمية الحضرية المستدامة في المملكة والمحافظة على البيئة والمساهمة في تنفيذ التزامات المملكة في الحد من الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات وتطبيقات السياسات الخضراء.