أكد المسرحي جبران الجبران أن المسرح في المملكة لن يتطور دون أن يكون هناك اعتراف به علي كافة المستويات رسمياً، وقال «المسرح يحتاج إلى أن يكون مشروعا وطنيا حقيقيا يتم تبنيه من الجهات الرسمية»، وعن دور المرأة في المسرح «حين يتم الاعتراف بالمسرح كحياة.. فالمرأة نصف الحياة ولن يعيش بدونها». وعن دعم المسرح من قبل جمعية الثقافة والفنون، قال «استطاعت الجمعية أن تحافظ على وجود المسرح ولكن التطور والتقدم كان لأشخاص يحبون المسرح وليس للجمعية لأنني أعتقد أن الهدف من الجمعية هو الاحتواء وليس الإنماء»، وحول دور جمعية المسرحيين، قال «لعدم الانضباط الثقافي داخل المؤسسات الثقافية فالأمر شخصي منذ السباعي ولا زال انضباط المسرح غير موجود بين كتب التعليم ولا ضمن كتب التثقيف ولذلك نشأ جيل مجتهد ينظر للمسرح كوظيفة مسطرة لمنافع وللظهور ولم يتعمق الأغلب في الأهداف الثقافية التقدمية لأي أمه بمعني ينظرون له كمنفعة شخصية». وحول هل الشللية هي السبب في تأرجح المسرح، قال «الجهل وعدم الوعي الكافي وامتهان المسرح لكسب شهرة أو فلوس أو منبر ضد الغير هو ناتج عن شللية مقيتة عطلت المسرح ليكون المستفيد فئة دون أخرى»، وأضاف «لننقذ المسرح لا بد أن يكون هناك حب حقيقي للمسرح وقناعة شعبية وهذا هو البديل الوحيد لعودة المسرح للحياة». وبين المسرحي جبران أن هناك من ينظر للمسرح على أنه مدينة ملاه وللضحك فقط واصفا هذه النظرة بأنها تساهم في تهميش وتقليل قيمة هذا الفن، وقال «ورغم ضم وزارة الثقافة للإعلام منذ عدة سنوات إلا أنه لا يوجد دعم علمي أو فني ولا بنية تحتية ولا يوجد مدربون متفرغون ولا حتى نظام مكتوب متعارف عليه فيما يتعلق بالمسرح تحديدا»، وأضاف «العمل المسرحي يعاني من عدم وجود مهن رسمية بتخصصات المسرح، ورغم وجود وزارة للثقافة وتأسيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون منذ أكثر من ثلاثين عاما، ووجود جمعية المسرحيين السعوديين غير أن هذا المنتج الثقافي الهام ليس له قانون يحميه ويحاسبه، ولازال المسرح يتواجد بسبب نشاط أشخاص يحبون المسرح». يشار إلى الفنان الجبران تميز بالعمل الدؤوب والفاعل، وهو من مواليد 1389هـ، حاصل على دبلوم مساحة، بدأ حياته العملية في وحدة المظليين لمدة 7 سنوات، حاصل على العديد من الدورات في التمثيل والكتابة المسرحية، قضى سنوات عديدة في إنتاج العمل المسرحي والأعمال التلفزيونية، كما قدم نصوصا مسرحية عديدة منها «كوابيس»، «بدون عنوان»، «لا خيار لا مساومة»، و «الكر» وعمل في الإخراج لأعمال وثائقية وفيديو كليب «البيعة»، كما أقام دورات تدريبية داخل وخارج الوطن، وشارك بأوراق عمل في العديد من الندوات، وهو عضو الجمعية العربية للثقافة والفنون ومنظمة المسرح الجامعي في بلجيكا والمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بتونس وجمعية المسرحيين السعوديين وعضو اللجنة الإشرافية للمهرجان المسرحي في الجامعات والتعليم العالي بدول مجلس التعاون.