أكد لـعكاظ عدد من العلماء، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حملت عددا من المضامين المجسدة لحنكته وعدله وإرساء العدل والمساواة بين الجميع انطلاقا من مبادئ الشريعة الإسلامية. وقال مدير إدارة الأوقاف والمساجد الشيخ أحمد الهاشم إن الكلمة جسدت حرصه ــ يحفظه الله ــ على مصلحة المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد، وتضمنت ضرورة مكافحة الفساد، المساواة أمام القضاء، أداء حقوق المواطن والمقيم، مبادئ قيمة أطلقها قائد يعيش هم الوطن والمواطن، حريص على إعطاء كل ذي حق حقه، وهذه قمة العدالة التي أمر الله بها الحاكم والمحكوم، وتعيد كلمة الملك الحق إلى نصابه دون تفرقة بين كبير وصغير وقوي وضعيف، وهذا ليس مستغربا عليه ــ أيده الله ــ وهو من عرف بالحزم والعزم، وننطلق جميعا من كلمة الملك لتكون عونا لنا بعدالله سبحانه في أداء الأمانة وتحمل المسؤولية وإشاعة العدل والطمأنينة وأداء الحقوق لذويها. وأضاف: لن يخيب الله حاكما وقائدا هذا توجهه ومبدأه وحرصه، حفظه الله لنا قائدا وحاكما وربانا يقودنا دائما إلى بر الأمان والاستقرار، وحفظ الله ولي عهده الأمين وولي ولي عهده عضدين كريمين له وللبلاد والعباد، وحفظنا الله وبلادنا من كل سوء ومكروه وكفانا شر الحاسدين والحاقدين الماكرين. من جهته، أشار مساعد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأحساء الشيخ خالد بن عبدالله الحامد، إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين ضافية، تؤكد الأسس التي قامت عليها هذه البلاد من التمسك بالكتاب والسنة واعتبارهما المرجع الفصل والحكم العدل في جميع شؤون الدولة والمجتمع، كما أنها أثلجت الصدور بما احتوت عليه من عزم القيادة وحزمها في مكافحة الفساد وإقامة العدل، وأن الجميع تحت سقف واحد لا يعلو أحد على الشرع والنظام، ولا يقصى أحد أو يحال بينه وبين حقوقه. حاكم عادل وقال عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالاحساء الشاعر عبدالله الخضير إننا ندخل عصرا جديدا مع حاكم عادل حكيم شجاع، أصبحنا نشعر مع عهد والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالفخر والاعتزاز بعظم وقداسة الدين والوطن، ما يدفعنا للتفاؤل بمستقبل زاهر لهذا الوطن، هذا المستقبل الذي يبدأ بمفهوم العدالة الوطنية حين قال الملك (في بلادنا يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك) وحين يستشهد الملك بتاريخ الملك عبدالعزيز هو أكبر دلالة على منهج الدولة المتمسك بالكتاب والسنة. وأضاف أن كلمة الملك تمثل أساس الحكم لهذه البلاد، إذ أن العدل هو نبراس لإمام عادل يريد لشعبه أن يحيى حياة كريمة نزيهة بعيدة عن حبال وشباك الفساد، خاصة أنه ــ يحفظه الله ــ وجه دعوة لكل مفسد بأن يخاف الله فيما اؤتمن عليه وفيما هو موكل به. وأكد الشيخ عبدالله المبارك مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بتبوك، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت شافية واتسمت بالشفافية والوضوح لترسم خارطة طريق لسياسة المملكة المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة داخليا وخارجيا، والتي حققت العدل للجميع وحفظت حقوقهم فلم تفرق بين مواطن وآخر، ولا منطقة وأخرى فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات، مع تمسك قيادة هذه البلاد حفظها الله بلحمة المجتمع والتصدي لأسباب الخلاف ودواعي الفرقة. وأشار الدكتور إبراهيم الأبادي عضو هيئة التحقيق والادعاء العام السابق، إلى أن بناء الدولة السعودية قوي جدا مبني على أسس صلبة هي تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن كلمة الملك سلمان أكدت هذه الثوابت القوية من خلال تطبيق العدل والمساواة على الجميع.