اتفق خبيران أوروبيان على أن محادثات السلام بشأن اليمن لا بد أن يسبقها تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، وطالبا كافة الأطراف خاصة الحوثيين بضرورة الانصياع لصوت العقل وتسليم السلاح والعودة إلى ماقبل 21 سبتمبر الماضي. وشدد الخبيران لـ«عكاظ»، على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة ضد الانقلابيين على السلطة الشرعية في اليمن. وقال رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط في هامبورج د.هينير فورتينج لـ«عكاظ»، إن هناك قلقا أوروبيا مما يجري في اليمن، مطالبا كافة الأطراف بضرورة الانصياع لمحادثات السلام من أجل إخراج اليمن من عثرته. ورأى أن الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية لم يكن لينجح دون تدخل من الخارج، ملفتا إلى الدور الإيراني في منطقة الخليج، وشدد على أن الجهود الأوروبية للتوصل الى اتفاق نووي مع إيران ينبغي أن تضمن حظر الأسلحة النووية في المنطقة، والتأكد من أن إيران لن تتمكن من تصنيع القنبلة الذرية. من جهته، أشار الخبير في شؤون الخليج ميخائيل لودر، إلى أن اليمن يتعرض منذ فترة طويلة للعنف والإرهاب وبات ملجأ للمنظمات الإرهابية وهو ما يجعل الأزمة اليمنية تشكل خطورة كبيرة على المنطقة ودول الجوار. ونوه بالحراك السعودي الذي يسعى للملمة الصفوف من أجل بدء محادثات سلام حول اليمن تحت المظلة الأممية. واعتبر لودر أن الانقلابيين الحوثيين تعرضوا لهزيمة ساحقة بعد أن تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية.