×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير شرطة الشرقية يقلد العقيد زياد الرقيطي رتبته الجديدة

صورة الخبر

قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض جورج صبرا بعث رسالة الى موسكو لاستيضاح موقفها من الحكومة الانتقالية بناء على «نصيحة» السفير الاميركي روبرت فورد بالتواصل مع موسكو للتأكد من موقفها من الحل السياسي، مشيرة الى ان ضغوطاً تمارس على كتائب إسلامية كبرى لمنعها من تشكيل قيادة عسكرية موحدة بدل هيئة الاركان التي يترأسها اللواء سليم ادريس. وكان السفير فورد زار اسطنبول لاطلاع قادة المعارضة على نتائج اجتماع «مجموعة لندن» في «مجموعة اصدقاء سورية» في العاصمة البريطانية الاسبوع الماضي، حيث التقى صبرا وآخرين لاقناعهم بضرورة المشاركة في مؤتمر «جنيف-2» بعد «الموقف المتقدم والموحد» الذي جرى التعبير عنه بين وزراء خارجية الدول الـ 11 في لندن. وزادت انه عندما ابلغ صبرا السفير الاميركي ان بيان الوزراء هو وجهة نظر غير ملزمة مقابل وجهة نظر أخرى تعبّر عنها روسيا، اقترح فورد التواصل مع الجانب الروسي للاطلاع على موقفه. وتابعت المصادر ان صبرا بعث رسالة خطية عبر القائم بالاعمال الروسي الى حكومته لمعرفة موقفها النهائي من الحكومة الانتقالية، حيث كان مقرراً ان يصل الرد الروسي في الساعات المقبلة. وتزامن ذلك مع تكليف «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مسؤولين في وحدة الدعم والتنسيق بزيارة موسكو. وقال عضو في الهيئة السياسية لـ «الائتلاف»: «اذا دعينا الى زيارة موسكو، فإننا سنلبي الدعوة الروسية لفهم الموقف من مؤتمر جنيف-2 والتعبير عن الخيبة من الموقف الاميركي». ويسبق هذا اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف» المقرر في اسطنبول يومي السبت والاحد المقبلين، حيث يقوم فورد ومبعوثون غربيون آخرون باطلاع التكتل المعارض على نتائج اللقاء التشاوري الروسي - الاميركي مع المبعوث الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي في جنيف امس لحض «الائتلاف» على المشاركة في «جنيف-2». واوضحت المصادر ان الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» عقدت قبل ايام اجتماعاً، أسفر عن صوغ رسالة وجهّها رئيسه أحمد الجربا الى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والوزراء العرب، نصت على انه لإنجاح «جنيف-2» وعملية الانتقال السياسي السلمي للسلطة لا بد من توفير المناخ الملائم ويتضمن اطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف القصف والسماح بمرور موظفي منظمة الصحة العالمية وقوافل الاغاثة. وجاء في الرسالة ان «جدية المفاوضات» تتطلب اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والاطراف المعنية «التزامها الواضح التوصل الى تطبيق كامل بيان جنيف الاول وحسب القرار 2118» اضافة الى اعلان النظام السوري «قبوله ان هدف المؤتمر هو نقل السلطة كاملاً الى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات والسلطات بما فيها السلطات الرئاسية التي نصّ عليها الدستور السوري الحالي في الفصل الثاني المتعلق بالسلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية التي تشمل اجهزة الجيش والامن والشرطة والاستخبارات». وتابعت الرسالة بضرورة اعتماد الاطراف اعلان جنيف الاول الذي «يؤكد ان هيئة الحكم الانتقالية هي المصدر الوحيد للشرعية والقانون، وأي انتخابات يجب ان تنظم من قبلها في اطار عملية الانتقال السياسي للسلطة». وتضمنت الرسالة وجوب ان يكون الاتفاق «ملزماً وواجب التنفيذ يصدر بقرار ضامن من مجلس الامن الدولي» مع وجود «اطار زمني محدد لا يتجاوز الربع الاول من العام 2014 لتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة السلطات والصلاحيات». كما نصت الرسالة على ان «الائتلاف» هو المسؤول عن تشكيل وفد قوى الثورة والمعارضة الى «جنيف-2» ويقود الوفد بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري وانه «لا يمكن لايران ان تكون شريكة بالقتل والسلام في آن». وتابعت ان الهيئة العامة لـ «الائتلاف» ستبحث يومي السبت والاحد المقبلين الموقف من المؤتمر في سياق رسالة الجربا الى الجامعة العربية، اضافة الى موضوع تشكيل الحكومة الموقتة وضم اعضاء «المجلس الوطني الكردي» الى الهيئة العامة. واكدت المصادر ان قراراً اتخذ بعقد لقاء موسع بين الهيئة السياسية التي تضم 19 عضواً وممثلين من «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل) وقادة الكتائب الاسلامية الرئيسية التي وجهت انتقادات شديدة لـ «الائتلاف» والمؤتمر الدولي. واشارت الى ان جهوداً، شملت ضغوطات واغراءات، تمارس على «جيش الاسلام» برئاسة زهران علوش و»صقور الشام» برئاسة أحمد عيسى الشيخ و»احرار الشام» برئاسة حسان عبود و»لواء التوحيد» برئاسة عبدالقادر صالح لعدم تشكيل قيادة عسكرية موحدة. وكانت هذه الكتائب وضعت اركان «الجيش الحر» امام خيارين: إعادة هيئة القيادة بحيث تسمى ممثلي «الجيش الحر» الـ 15 في المئة مع ضم 15 آخرين في القيادة العسكرية بحيث تكون ممثلة للقيادات الميدانية او انها ستسير نحو تشكيل قيادتها الخاصة. واوضحت المصادر ان وزير الخارجية القطري خالد العطية زار اسطنبول واجتمع بقادة الكتائب الكبرى لحضها على التعامل بواقعية والتوحد في اطار واحد لمواجهة التطورات عبر بحث خيار اعادة هيكلة قيادة المعارضة المسلحة ما ادى الى تأجيل قرارها تشكيل قيادة خاصة بها. لكن المصادر قالت ان «تحدياً كبيراً يواجه المعارضة المسلحة في هذه الايام»، مشيرة الى ان الكتائب الاسلامية تريد «التوحد ضد مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ولاتخاذ موقف موحد من العملية السياسية».