يعد الطقس عاملا مهماً في مباريات كرة القدم وله تأثير بالغ الأهمية، مما جعل الأندية تحاول الاستفادة من الأجواء التي لا تناسب الفريق الضيف، لكن من النادر أن يكون هناك لقاء بين ناديين يعدان ضيفين في مدينة أخرى وأجواء مختلفة، الهلال والنصر يلعبان اليوم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة، وهما قطبا العاصمة الرياض التي تختلف عن جدة المدينة الساحلية ذات الرطوبة العالية، وهو الأمر الذي سيجعل الفريقين يعانيان من عامل الرطوبة المؤثر في عطاء اللاعبين، وبالذات الأجانب منهم الذين يتأثرون بحرارة الأجواء والرطوبة العالية، البولندي أدريان من النصر قد يكون أكثر اللاعبين تأثراً بهذا الأمر لعدم اعتياده على اللعب في مثل هذه الأجواء، على عكس لاعبي أمريكا الجنوبية واللاعبين الآسيويين الذين سبق لهم كثيراً اللعب في مثل أجواء جدة الحارة والرطبة، لكن بشكل عام فإن وجود الناديين في الرياض سيجعل لاعبيهما يتأثرون بعامل الرطوبة سلباً. عن ذلك يقول الدكتور هيثم عبدالله المختص بعلم الحركة الرياضي "في الأجواء الرطبة يتأثر اللاعب من ضعف الأوكسجين في الهواء، وهذا الأمر يؤثر في الجانب البدني لأنه يقلل من وصول الأوكسجين في الدم وبالذات في أثناء بذل الجهد، لذلك فإن على اللاعبين توزيع الجهد، وعلى الحكام أن يكون هناك فترة راحة يلتقط فيها اللاعبون الأنفاس ويشربون السوائل، التي تعوض الكم الكبير من السوائل التي يخسرها الجسم بسبب الجهد ودرجة الرطوبة العالية جداً". وعن اللاعب الأجنبي الذي لم يعتد على الأجواء سيكون تأثره أكبر من اللاعبين الآخرين، وهذا ناتج عن عدم اعتياده على اللعب وسط رطوبة مصحوبة بدرجة حرارة عالية، قال "صحيح أن اللاعب الذي لم يلعب سابقاً في مثل هذه الأجواء سيكون الأكثر تأثراً، لكن بشكل عام فإن وجود لاعبي الهلال والنصر في الرياض سيجعل اللعب في جدة صعباً على جميع اللاعبين، وأتوقع أن يكون الإرهاق وآثار التعب والجهد واضحة منذ الشوط الأول، لأن حرارة الأجواء إذا اجتمعت مع الرطوبة العالية تكون عاملاً لإضعاف الحالة البدنية وقوة التحمل لدى اللاعبين". يُذكر أن توقعات الطقس على جدة ليلة المباراة تشير بمشيئة الله إلى وجود بعض السحب المتوسطة مع درجات حرارة تراوح بين 32 و34 درجة مئوية، ورطوبة عالية تتخطى 50 في المائة، ما يزيد من الشعور بالحرارة أكثر من المعدل الطبيعي.