روحاني الذي كان يتحدث في الذكرى الـ26 لوفاة آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإيرانية، ورددت شعارات مؤيدة للخميني وخلفه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وقال روحاني الذي أغضبته مقاطعة الجماهير لخطابه «نحتاج إلى الوحدة والتلاحم»، ودعا الإيرانيين إلى «توحيد الكلمة على اختلاف وجهات النظر والأحزاب من أجل مصلحتنا الوطنية وللحفاظ على النظام». وشدد محمد رضا نقدي قائد منظمة الميليشيا الإيرانية «الباسيج» على ضرورة أن تكون الاحتفالات برحيل الإمام الخميني «رمزاً للوحدة والاتحاد» وليس مناسبة «للتعبير عن مواقف حزبية». وأضاف في رسالة نشرها موقع الباسيج «يجب أن تكون الشعارات في هذه الأيام شعارات تعبر عن الوحدة وليس عن الانقسام». وطالب النائب الإصلاحي كمال الدين بير مؤذن أيضاً في رسالة إلى رئيس السلطة القضائية بـ«تدخل القضاء لوقف أعمال الشغب هذه أثناء إلقاء الخطب». وهذا النوع من التشويش نادر في الاحتفالات التي تجرى في ضريح الخميني جنوب طهران. وفي يونيو 2010، لم يتمكن حسن الخميني حفيد الإمام من إنهاء كلمته التي قوبلت بشعارات ضد قادة المعارضة الإصلاحية وحركة الاحتجاج التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمد نجاد في السنة السابقة. وفي 2011 كان أحمدي نجاد هدفاً للجماهير التي كانت تنتقد رئيس مكتبه إسفنديار رحيم مشائي الذي اتهم بترؤس «مجموعة منحرفة» انتقدت توجيهات المرشد. وسيواجه روحاني مجموعة من المحافظين الذين ينتقدون توجهه للتقارب مع الغرب، بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية، بمناسبة المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني.