أعلنت وزارة البيئة في الصين اليوم الخميس ان نحو ثلث المياه الجوفية في الصين وثلت المسطحات المائية صنفت على انها غير صالح للاستهلاك الآدمي المباشر خلال عام 2014 . وتشن الصين "حربا على التلوث" في محاولة لتلافي بعض الأضرار البيئية الناجمة عن أكثر من ثلاثة عقود من النمو الصناعي السريع الذي أدى الى مزيد من تلويث إمدادات المياه التي أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي او الري. وتصنف الصين مواردها المائية الى ستة مستويات وتقول وزارة حماية البيئة إن 3.4 في المئة فقط من نحو ألف من المسطحات المائية كان يستوفي العام الماضي اعلى معايير "المستوى الاول". وفي النشرة السنوية الخاصة بالبيئة قالت الوزارة إن 63.1 بالمئة من المواقع التي خضعت للمراقبة كان عند "المستوى الثالث". وقالت النشرة إن بقية المواقع إما كانت غير قابلة للاستهلاك الآدمي او انها لا تصلح الا للاغراض الصناعية او الزراعية. وفي عام 2013 صنفت الوزارة 71.7 في المئة من المسطحات المائية عند "الستوى الثالث". وأشار تقرير العام الماضي الى ان نوعية المياه الجوفية في البلاد تسوء وصنف 61.5 في المئة من المواقع على انها اما سيئة نسبيا او سيئة للغاية. وقد شرعت الصين في تنفيذ خطة عمل لحماية جودة موارد المياه الشحيحة بالبلاد. وتلزم الخطة الشركات في قطاع الصناعات التي تسبب قدرا أكبر من التلوث مثل مصانع الورق والصباغة والكيماويات بمعالجة المياه المنصرفة منها علاوة على توقيع عقوبات مالية رادعة على مخالفي القانون الخاص بتصريف الملوثات. ويقول الخبراء إن الخطة ستنهض بمستوى شبكات مياه الشرب في المناطق الحضرية بالصين وستساعد في منع صرف المخلفات الصناعية في مجري الانهار والبحيرات والمياه الجوفية وستساهم في توسيع البنية الاساسية للمياه في المناطق الريفية.