×
محافظة المنطقة الشرقية

المدن الذكية تحتاج نظم المراقبة الشبكية

صورة الخبر

تشير أحدث التحليلات إلى أن ما يزيد على 40 في المئة من سكان جنوب السودان وعددهم 11 مليون نسمة في حاجة إلى مساعدات غذائية. وهذه أعلى مستويات للجوع تُسجل في أحدث دولة في العالم منذ استقلالها عن السودان عام 2011. ويدور اقتتال في جنوب السودان منذ 18 شهرا. وتفيد تحليلات أجراها خبراء من وكالات إغاثة والحكومة إلى أن الصراع الدائر وارتفاع أسعار الغذاء وتفاقم الأزمة الاقتصادية ضمت 4.6 مليون من مواطني جنوب السودان إلى قائمة الجوعى. وأوضح اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﺮﺣﻠﻲ ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ-وهو مقياس للأمن الغذائي والتغذية والمعلومات المتعلقة بالمعيشة- تضاعف الرقم تقريبا منذ بداية العام وأن من يواجهون الجوع في جنوب السودان بينهم 874 ألف طفل تقل أعمارهم عن خمسة أعوام. وتواصل وكالات الاغاثة توزيع المساعدات الغذائية عبر الأنهار باستخدام القوارب وباسقاطها من الجو في مناطق القتال. وقال شون هيوز رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان "التوقعات بالنسبة للموسم الهزيل المقبل على مدى الأشهر الأربعة القادمة هي أنه سيكون هناك 4.6 مليون شخص في جنوب السودان في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية ويعانون من شُح في المواد الغذائية. فيما يتعلق بالتوزيع وُجد أن ما يزيد قليلا على نصف هؤلاء أو نحو 2.5 مليون شخص يقيمون في المناطق الأكثر تضررا بالقتال وما زالوا يواجهون النزوح جراء الحرب الأهلية الحالية في منطقة أعالي النيل." وتتقاتل قوات موالية للرئيس سلفا كير والمتمردين المتحالفين مع ريك مشار النائب السابق للرئيس منذ نحو 18 شهرا في البلاد التي انفصلت عن السودان عام 2011. وجرى التوصل إلى عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار ولكنها خرقت جميعا. وتقول الأمم المتحدة إن زهاء 650 ألف شخص ليس بوسعهم الوصول إلى المساعدات. ويعيش كثيرون منهم على نباتات برية مثل زنابق الماء مع خوف تجار المواد الغذائية من جبهات القتال. وقال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن طفلا من بين كل عشرة أطفال في ولاية الوحدة يعاني من سوء تغذية حاد وهو ما يرجح أن يتوفى ما لم يحصل على تغذية علاجية. وتقول أنجلينا نياندور التي تعيش في منطقة بانيجار بولاية الوحدة وتبيع الشاي لكسب قوتها إنه يتعين على زعماء البلاد تسوية خلافاتهم لكي تتوقف معاناة الناس ويتمكنوا من متابعة حياتهم. أضافت نياندور "من الصعب جدا العثور على غذاء أو أي شئ هنا لأن الأسعار مرتفعة للغاية. ونظرا لعدم توفر الأمن في الطرق فمن العسير الحصول على غذاء." ويقول شون هيوز رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان إن الوضع سيزداد سوءا على الأرجح. أضاف "نحن كذلك نهتم جدا بشأن التدهور في الأمن الغذائي ووضع المواد الغذائية في بعض الأماكن التي تشهد قدرا أقل من الاقتتال في جنوب السودان بما فيها ولايات واراب والبحيرات وشمال بحر الغزال." وتقول وكالات الاغاثة إنها تعاني من قصور في المخصصات المالية اللازمة جراء أزمات الجوع المتعددة في العالم وتراجع الاهتمام بجنوب السودان حيث تعاني محادثات السلام من الجمود.