حذرت دراسة ألمانية من أن حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالجراثيم متعددة المقاومة، وهي الجراثيم التي لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، قد تصل إلى 10 ملايين وفاة حتى عام 2050 إذا لم يتم تعديل كفاءة المضادات الحيوية. بينت دراسة ألمانية مخاطر ارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالجراثيم متعددة المقاومة. وأجرت هذه الدراسة الباحثة الألمانية إليزابيث ميير، التي تعمل لدى المعهد الطبي البيئي التابع لمستشفى شاريته الألمانية، بتكليف من كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني بوندستاغ، ونشرتها صحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية. ونقلت الصحيفة عما جاء في الدراسة: أن الزيادة العالمية للجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية تندرج ضمن أكبر المخاطر على صحة الإنسان. وحذرت الدراسة من ارتفاع عدد حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بجراثيم متعددة المقاومة من 700 ألف سنويا حاليا إلى عشرة ملايين حتى عام 2050، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مضادة لمواجهة الأمر. ويذكر أن 10 بالمائة من الجراثيم المسببة للأمراض تندرج حاليا ضمن الجراثيم متعددة المقاومة، وهي الجراثيم التي لم تعد تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية. ووفقا للدراسة الألمانية، يتلقى ثلث المرضى الخاضعين للتأمين الصحي في ألمانيا مضادا حيويا سنويا. وقالت الباحثة الألمانية إنها تعتبر أن نحو 30 بالمائة من جميع المضادات الحيوية المستخدمة في الطب البشري ليست ضرورية. ووفقا للدراسة، من المتوقع ارتفاع عدد حالات الوفاة من 23 ألف حالة حاليا إلى 400 ألف حالة بالنسبة لقارة أوروبا، وبذلك من الممكن أن يزيد عدد الوفيات الناتجة عن الجراثيم متعددة المقاومة عن الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان. وتتوقع وزارة الصحة الألمانية أن إجمالي 400 ألف إلى 600 ألف مريض يصابون بالعدوى سنويا عند تلقي العلاج. وتعتزم منظمة الصحة العالمية إطلاق برنامج عمل عالمي للتصدي لهذه المشكلة. ويندرج موضوع مقاومة المضادات الحيوية على جدول أعمال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع. ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ)