×
محافظة المنطقة الشرقية

«فوتوغرافيتان» تحصدان جائزة «غنى الأحساء»

صورة الخبر

نشرت إحدى الصحف قبل أيام معلومات عن حاج ماليزي اكتشف بعد عودته لوطنه وجود حجر من حجار رمي الجمرات في حقيبة ملابسه ففزع من وجوده وذهب إلى البريد ووضع الحجر في مظروف ومعه عشرة ريالات سعودية وأرسل الرسالة إلى بريد مكة المكرمة راجيا تسليم الحجر والريالات العشرة لسائق سيارة أجرة لإعادة الحجر إلى مزدلفة، وأن رسالته وصلت فقام مسؤول في بريد مكة المكرمة بإعادة الحجر المهاجر شخصيا إلى مزدلفة ثم كتب رسالة جوابية لذلك الحاج أعاد إليه فيها ريالاته العشرة مطمئنا إياه على أن الحجر المغترب قد عاد إلى أحضان المشعر الحرام مجاورا لبقية إخوانه من الأحجار!. وأرى أن الحاج الماليزي معذور لجهله وأن الملام هو من كرس في عقله خرافة يتداولها بعض الحجاج، فبدل أن ينصحه ويبين له الحقيقة والحق عمد المسؤول البريدي إلى مجاراة الحاج في اعتقاده المبني على الخرافة. أما الخرافة المتداولة نفسها فإنها تقول إن من يأخذ حجرا من مكة المكرمة إلى خارجها ولو كان بحجم حبة الفستق فإن الحجر يظل يصيح حتى يعيده من أخذه إلى داخل الحرم فيكف عن الصياح!. وقد سمع الخرافة أحد المكيين وكان غير مصدق بها فجاء إلى عالم مكي يدرس في «حصوة الحرم» وسأله عن بكاء الحجر وصياحه فقال له العالم: دعه يبكي حتى ينشق حلقه!، فسأله متعجبا وهل للحجر حلق؟ فرد عليه العالم وكيف يصيح ويبكي إذن؟، وأدرك السائل أن المسألة لا تعد كونها خرافة فأخذ يحدث بما علمه من حوله فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فأخذ يجادل في صحة بكاء وصياح الحجر وأنه سمع عن هذه المسألة بطرق متواترة!. وعلى أية حال فإن ناقلات المشاريـع تخرج يوميا ملايين الأحجار إلى مناطق خارج الحرم فلم يسمع أحد بكاءها وصياحها ولم يحتج أحد على خروجها، كما أن أحجار مزدلفة لم تعد تؤخذ منه بعد تطوير المشعر وتحويله إلى مواقف لسيارات الحجاج وأماكن لاستراحتهم لأداء صلاتي المغرب والعشاء والبقاء حتى الفجر اتباعا للسنة النبوية أو إلى جزء من العمل حسب بعض المذاهب، وإنما تأتي بها الشاحنات من «الكسارات» لتكون كافية لأيام الرجم الثلاثة لجميع حجاج كل عام وحتى لو كان الحجر المغترب الذي سافر مع الحاج الماليزي من حجار مزدلفة فإن إعادته إليها خرافة ومن ساهم في إعادته ساهم في تكريس الخرافة.. للأسف الشديد !!.