يبدو أن خلاف "تويتريا" نشب بين وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور نايف الصبحي مع عضو مجلس الشورى الدكتور موافق الرويلي بدأ يتخذ منحى تصعيديا، ولن يقف عند اختلاف وجهات النظر والنقد المتبادل بل سيتطور ليصل إلى قاعات المحاكم، إذ ينوي الصبحي تصعيد الخلاف ومقاضاة الرويلي بتهم منها التهجم الشخصي وإطلاق اتهامات باطلة والتشهير به عبر حسابه في "تويتر". وكشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية الدكتور نايف الصبحي في تصريح خاص لـ"الوطن" عن نيته تصعيد الخلاف مع عضو مجلس الشورى ومقاضاته، وقام بتوكيل محام للشروع في إجراءات مقاضاته، وذلك على خلفية انتقاد الرويلي الصبحي عبر تغريدات نشرها في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" واتهمه بمباركة الدراسة عن بعد، ومشاركته شخصيا في تقديم دورات عن بعد عبر أكاديميات تخرج اختصاصيين غير مؤهلين -من وجهة نظره-، وإغراق البلد بشهادات الدراسة عن بعد، وهو انتقاد لم يرق للوكيل الصبحي الذي تجاهل الرد على العضو واكتفى بمعاقبته بالحظر من المتابعة في حسابه في "تويتر"، ليتوجه الرويلي إلى مراسلة وزير الشؤون الاجتماعية عبر تغريدة قال فيها: "معالي وزير الشؤون الاجتماعية سيُغرق وكيل وزارتكم البلد بشهادات معتمدة عن بعد، الله يعين الأسرة السعودية"، وأضاف في تغريدة ثانية: "وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية "شمس شارزة" مهمته حظر المغردين"، مردفا بثالثة قال فيها: "حتى أنا حظرني سعادة الوكيل، كان الله في عون المراجعين". كما نفى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية اتهام عضو الشورى وبعض المغردين له بتقديم دورات "مدفوعة" في معاهد خاصة منذ تعيينه في منصبه الحالي وكيلا لوزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية، وأكد أنه قام بتقنين الاعتماد على خريجي الدراسة عن بعد. وبرر الصبحي في اتصال هاتفي مع "الوطن" أسباب حظره للدكتور الرويلي وعدد من المغردين في تويتر، بأن طرح عضو الشورى والمغردين الآخرين الذين قام بحظرهم كان تهجما شخصيا وهو أمر غير مقبول بالنسبة له، ويستوجب الحظر، مضيفا أنه غير ملزم بقبول التجاوزات والتهجم من أي شخص سواء عضو شورى أو مواطن، مؤكداً أن استعمال خاصية الحظر حق شخصي، وليس محسوبا على عمله وإن حمل معرف الحساب صفته الوظيفية وكيلا لوزارة الشؤون الاجتماعية فلا يعد رسميا، مبديا في الوقت نفسه استغرابه من إثارة الرويلي موضوع حظره من المتابعة في "تويتر" بهذا الوقت، بالرغم من مرور عام تقريبا على الموضوع وليس قبل أيام كما يعتقد البعض. وأبدى الصبحي استغرابه من الهجوم والنقد الموجه إليه من عضو الشورى الرويلي ومغردين آخرين على "تويتر" قام بحظرهم أيضا، بخصوص دورات الدراسة عن بعد، على الرغم من تقديم جميع الجامعات السعودية برامج دراسة عن بعد، وهو وكيل أستاذ جامعي في جامعة طيبة قبل أن يصبح وكيل وزارة، مضيفا أن التعلم عن بعد أحد وسائل التعلم ولا يمكن تجاهله وليس جريمة كما يصورها الرويلي. إلى ذلك، أوضح منشور إعلاني نشره عضو مجلس الشورى موافق الرويلي لإحدى الأكاديميات الخاصة بالتدريب عن بعد، حصلت "الوطن" على نسخة منه، إقامة دورة عن بعد في إعداد وتطوير مهارات المستشار الأسري عبر القاعة الإلكترونية، يقدمها الدكتور "نايف الحربي" أستاذ الصحة النفسية المشارك بجامعة طيبة والمدرب الدولي المعروف. "الوطن" تواصلت مع المحامي بندر المحرج، الذي أكد أن وكيل الوزارة لا يحق له أن يقدم دورات أو أن يعمل في مكان آخر غير مقر عمله، إلا في حال موافقة مرجعة، وحصوله على إذن بذلك، مضيفا "يحق للموظف سواء كان وكيل وزارة أو موظف بأي وظيفة أخرى تقديم دورات في مراكز خاصة في حال حصوله على إذن مرجعه، وذلك بحسب نظام وزارة الخدمة المدنية والنظام لا يفرق في المنصب أو المرتبة والمرجع يخوله بإعطاء دورات أو العمل في مكان آخر إضافة إلى وظيفته". وبين المنشور أسعار الالتحاق بالدورة ومدتها المقدرة بـ20 ساعة مقسمة على أربعة أيام، يحصل خلالها المتدرب على استشارات أسرية مجانية لمدة أسبوع كامل من الدكتور نايف الحربي، إضافة إلى مميزات عدة أخرى منها الحصول على شهادة معتمدة من وزارة التعليم، وشهادة من أكاديمية العقل الدولية mind gate، وميزة أخرى اختيارية وهي إمكانية اعتماد الشهادة من جهات دولية عدة مقابل دفع رسوم إضافية، وميزة الحصول على شهادة دولية من البورد الأميركي للمدربين الدوليين cgc، إضافة إلى الحصول على مكتبة إلكترونية ضخمة في الصحة النفسية، والاستشارات النفسية.