قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، أمس الأربعاء، إن العالم يجب أن يكون أكثر ترابطاً في مختلف المسارات والأوجه لمعالجة الصور النمطية، مؤكداً ضرورة إيجاد قناة لوقف التنميط والوصم والتخلص من التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد. جاء ذلك في كلمته، خلال افتتاح أعمال الدورة الخامسة لمسار إسطنبول من الاعتماد إلى التنفيذ، المنعقدة بمقر المنظمة في جدة، بحضور الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن معمر، ورئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، يواكيم روكر، ومدير ملتقى الدوحة للحوار، إبراهيم صالح. ووفقا لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، قال مدني، مستشهدا برأي لصحيفة نيويورك تايمز: إن الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم الله، تثير غضب ملايين المسلمين، داعيا إلى الوقوف في وجه هذه الممارسات، والنقاش حول حرية التعبير.. أين تبدأ وأين تنتهي. من جهته، اعتبر رئيس مجلس حقوق الإنسان، أن الإرهاب الذي يرتكب باسم الدين من أشد التحديات التي تواجه العالم، داعياً إلى تنفيذ رؤية وخطة عمل مكافحة التعصب والتمييز، وفقا لقرار مسار اسطنبول، وأشار إلى أن مكافحة التعصب الديني مهمة المجتمع، وأن حرية التعبير وحرية الدين كل منهما تعزز الأخرى. بدوره، أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أن الحوار بين أتباع الأديان أفضل وسيلة لمحاربة التعصب المرتكب باسم الدين، والسعي لمكافحة التفرقة والعنف، والتغلب على التصورات الخاطئة القائمة. من ناحيته، دعا مدير ملتقى الدوحة للحوار بين الأديان، إلى احترام الرموز الدينية والأديان، والتوصل إلى أرضية مشتركة للتعايش والتسامح واحترام التقاليد والعادات والمعتقدات. ويركز الاجتماع الخامس لمسار اسطنبول على مدى يومين، على كيفية تعزيز التوافق العالمي على القرار 18/16 بشأن مكافحة التحريض على الكراهية والتمييز والعنف على أساس الدين والمعتقد، وضمان التنفيذ التام والفعلي على الصعيدين الوطني والدولي لخطة عمله. (بنا)