×
محافظة المنطقة الشرقية

جهاز طبي حديث لتغيير الدم بولادة مكة

صورة الخبر

إصرار وكالات أنباء وفضائيات وصحف على تسمية فرقة «داعش» الضالة بـ "الدولة الإسلامية" يتسق مع ما يريدونه، ولا يعكس بالضرورة ما هو موجود على أرض الواقع. تطرف "داعش" وتوحشها المصطنع بشكل مبالغ فيه، يتواكب معه التوحش السابق الذي مارسته «القاعدة»، والتوحش الحالي الذي تمارسه تيارات سنية وشيعية. عندما بدأ دور «القاعدة» ينحسر قليلا، أخذت "داعش" في التقاط كل متطرف شاذ، من أجل نسج بيت عنكبوت رديء الصنع. ما الذي يعرفه العالم عن "داعش"؟ ما البصمة التي تركتها "داعش"؟ الحقيقة إن "داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة" و"بوكو حرام" والميليشيات الشيعية المتطرفة.. كل هذه التيارات هي وصمة في التاريخ الإسلامي. لا فرق بين أفعال "داعش" وممارساتهم الهمجية، وبين فعل التتار والمغول الهمجي الذي أدى إلى ضياع كثير من التراث الإنساني والإسلامي. لقد جاءت المحصلة التي تركزت في الأذهان، نتيجة جرائم "داعش"، لتصب في فلك الإساءات للإسلام والمسلمين، وتكريس صورة مشوهة للمجتمعات الإسلامية. وكانت نتيجة ذلك مزيدا من التضييق على الأبرياء. إن أبناء السنة في العراق يدفعون ثمن تجاوزات "داعش" اللاإنسانية من قبل متطرفين من الشيعة واليزيديين. بل إن الممارسات المتطرفة، أصبحت تصوغ سلوكيات عنصرية تجاه المسلمين في دول الأقليات. وقد انتقل التطرف إلى هناك، ومن هنا بدأ يتشكل سلوك عالمي ضد هذا التطرف. ومن الغريب العجيب، أن هناك من يعتبر التضييق على «القاعدة» و«داعش» تضييقا على أهل الإسلام، وهذه حماقة أعيت من يداويها، إذ إن مجرد التفكير في أن هؤلاء هم أهل الإسلام، يعني أنك تعترف بما تردده أدبياتهم عن مفهوم التدين، وهو مفهوم يقصي من سواهم من دائرة التدين.