السادة المواطنون والمواطنات...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... بمناسبة دخولنا موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بأكبر سرير حكومي في العالم، يتسع لزملائي في الدولة، وقبل أن ندخل فترة البيات الصيفي على هذا السرير والذي سيكون بعده مباشرة البيات الشتوي، فقد أردت أن ألتقي بكم اليوم قبل أن أخلد إلى النوم. بعد أن أطلعني الوفد «المنافق لي» عن آخر التطورات أحببت أن أتحدث إليكم بكل شفافية...ويعلم الله أن الشفافية لدينا ليست في الملابس فقط، ولكنها في المعلومات أيضا، وحتى اسألوا جمعية «الشفافية الكويتية» ماذا قدمنا لها بمناسبة ذكراها العاشرة؟ في البداية أريد أن أرد على بعض الأصوات «المغرضة» التي استنكرت تصريحاتنا في الجرائد حول ما نُشر عن أن مقابر هذه الطائفة تكفي لعشر سنوات، ومقابر الطائفة الأخرى تكفي لمئة سنة...وادعت هذه الأصوات أننا نوفر المقابر للأموات ولا نوفر السكن للأحياء...ونسي أصحاب هذه المقولة «أن الآخرة خير وأبقى»، ومن الذي يخلد في الأرض؟، لا يوجد أحد خالداً في هذه الحياة وأكبر دليل على ذلك أن الفنانة صباح ماتت. وبخصوص إغلاق حقلي الوفرة والخفجي النفطيين في المنطقة المقسومة فهما ما زالا في خط الإنتاج وكل ما يقال عنهما غير صحيح، ولكننا نغلقهما في أوقات الصلاة...وكما تعلمون فنحن في صلاة وتسبيح دائمين حتى نتشبه بالملائكة، ولذلك فالوزارة تعمل تحت شعار «الدنيا مزرعة الآخرة». أما بالنسبة للحاوية التي اختفت من ميناء الشويخ والمملوكة لنزيل في السجن المركزي، فأنا لا أدري لما كل هذه الضجة...فإذا كانت دول بأكملها تختفي من على الخريطة بين عشية وضحاها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع فما بالك بحاوية طولها 40 قدماً ليس صعباً أن تختفي من طابور العرض...ألم أقل لكم إنها أصوات مغرضة؟ أما بالنسبة للصحة والمستشفيات والمجالس الطبية والعلاج بالخارج والعمليات في الداخل فأقول لكل من يريد أن ينسف إنجازاتنا (خبتم وخاب مسعاكم...يا أعداء الوطن) فنحن نسعى لمنافسة الطب الفرعوني خصوصاً الطبيب «إمحوتب» طبيب الملك زوسر أول ملوك الدولة القديمة...فهذا الطبيب كان يحنط الناس نياماً وهم أموات، بينما أنتم تحنطون في طوابير المعاملات الورقية والكشوف الطبية أحياء. وبخصوص جامعة الكويت وحصولها على المركز الأول في المناظرات والمركز الأخير كونها جامعة تعليمية، فأحب أن أبشركم أنني اجتمعت مع بعض المستشارين الذين يكونون دائماً مع الرأي الرصين وقد قالوا لي: «فليحمد هذا الشعب ربه كون أبنائه بعد خمس سنوات ابتدائي وأربع سنوات متوسط وثلاث سنوات ثانوي إضافة إلى سنوات التعليم الجامعي يخرجون وهم يعرفون القراءة والكتابة...فماذا يريدون أكثر من ذلك؟». وربما أيها المواطن المحتمل يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال...لماذا لم نعد نشاهد أغلب وزراء الحكومة الجديدة في التلفزيون الحكومي؟، فسأقول لك بكل شفافية «لديهم أوامر بألا يظهروا إلا إذا كانوا يحملون أخباراً سارة للشعب...ولذلك فأنتم لن تشاهدوا أحدا منهم خلال السنوات المقبلة». والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تصفيق...تصفيق...تصفيق...ثم شخير. قصة قصيرة: فقد أذنيه الصغيرتين في حادث مؤلم...فقررت الحكومة أن تعالجه على نفقتها ثم تجعل منه وزيراً خصوصاً أنها فرصة لا تعوض كونه مواطناً فقد أذنيه...وقد أرسلت برقية للطبيب الذي سيجري له العملية «نرجو أن تضع له أذنين جديدتين...واحدة من طين...والأخرى من عجين». كاتب كويتي moh1alatwan@