سيدتي(ضوء):شهر العسل هو الشَّهر الذي تتحوَّل فيه الأحلام والآمال إلى واقع ملموس بعدما يجتمع الزوجين في عش واحد، حيث يختارا له مكاناً مفضلاً لهما بعيداً عن أعين البشر ليمارسا فيه الحب والمودَّة، لكنَّ قصَّة صاحبتنا "س .أ " لم تكن كذلك أبداً، فقد كانت بداية شهر العسل بالنِّسبة لها صدمة حقيقيَّة لم تعد تحتملها بمرور الأيام، وربَّما هي نتيجة لسوء الاختيار، وضعف عنصر السؤال عن الزوج قبل إتمام الزواج ... فتابعوا معنا القصَّة التَّالية: حلم تبدد في لحظة تروي لنا "س. أ " قصَّتها قائلة: "أنا فتاة كأيّ واحدة تحلم بأن تكوِّن أسرة، تقدَّم لي شاب من أسرة كريمة، فتمَّ القبول، وحصل النصيب بيننا، ومنذ فترة الملكة، وهو يرسم لي حياة ربَّما تكون أقرب للخيال، فهو رومانسيّ، وكلامه عذب، واتفقنا على كلِّ شيء، وبعد الزواج قررنا أن نسافر لنقضي شهر العسل في تركيا، وبعد التجهيزات، سافرنا ثالث يوم من زواجنا، كانت الدنيا لا تسعني من الفرحة التي ماتت في أوَّل يوم نزلنا فيه المطار هناك، ففوجئت فيه أنَّ أوّل شيء قابلني به بعد وصولنا للفندق شربه الكثير للخمر، وفقدانه للسيطرة على تصرُّفاته، وأصبح يتكلَّم معي على أنني صديقته "أماني" التي يعرفها قبل زواجنا، كان يردد مغامراته معها وذكرياته الجميلة، وكنت أشعر بخوف شديد من طريقة فقدانه لعقله، وكل مرَّة يصحو فيها من سكرته، أحاول أن أناقشه فيما يفعله، فيرد عليّ بغضب ويقول: "أنا تزوجتكِ حتى أهرب من كلام أمي ليس لتكونين مثلها"، وكنت أغضب منه، ولا أسمح له بالنوم معي في الفراش، ولكن لم يهتم، حيث أصبح يتركني في الفندق طوال الليل بمفردي، وفي النهار نائم في الغرفة". تخاذل الأهل وعن موقف الأهل تقول: "لم أحتمل ذلك، وبقيت أبكي وأندب حظي، لا أعرف ماذا أفعل؟ كنت أخجل من إخبار أهلي؛ لكي لا أفضح زوجي، ولكن تمالكت شجاعتي، واتصلت بأهلي، وأخبرتهم بالأمر، فلم يعيروا ذلك اهتماماً، وأصبحوا يصبرونني ويقولون: "استمتعي بسفركِ "يا غبية "، --- أكثر