لا استبعد أبداً بأن العجوز الساحر بلاتر بدهائه وخبرته الطويلة في حبك المؤامرات هو من خطط لإسقاط نوابه وأكبر مساعديه قبل انتخابات رئاسة الفيفا بساعات قليلة غلى طريقة أنا ومن بعدى الطوفان. وأخرج نفسه كالشعرة من العجين من كل قضايا الفساد والرشاوى و شراء الأصوات وغسيل أموال وتكسب من نقل مباريات كأس العالم منذ 20 عاما. ولبسها بكل دهاء كل مساعديه .. إن فوز بلاتر بهذه الطريقة المقززة والمخجلة بعد انسحاب فيقو والمرشح الأوربى والأمير علي بن الحسين في نفس الاقتراع, إنما هي وصمة عار على جبين الكرة العالمية. هل يعقل أن يكون كل نواب بلاتر وكل مساعديه من أركان الفساد وغسيل الأموال فاسدون دون علم بلاتر الذي أوهم العالم أنه الرجل النظيف الوحيد في الفيفا التي اهتز عرشها وفقدت الثقة من أهل الكرة في القارة العجوز أوروبا, لدرجة أن الإنجليز هددوا بالانسحاب من تصفيات كأس العالم وإن حصل ذلك سيكون قاصماً للفيفا. فالإنجليز هم بيت الكرة ومن وضع قانون الكرة .. بلاتر الساحر الأبيض كما يُطلق عليه لايزال متمسكاً بعرش الفيفا وهو يشارف على الـ80 عاماً .. الشاطر بلاتر ضحى بالـ "40 حرامى" وباعهم بثمن بخس من أجل أن يبقى وحيداً محافظاً على تسلطه على الكرة وقبل ذلك على مصالحه وأرصدته. الغريب أن أوروبا بكل أصواتها ذهبت لصالح المرشح العربي الأمير علي بن الحسين وأصوات العرب ذهبت للفاسد بلاتر, والسبب أن بعض العرب مستفيدون من استمرار النصاب بلاتر إلى جانب ضغط الشركات الراعية للفيفا التي من مصلحتها بقاء بلاتر. مستقبل الكرة في العالم لا يُطمئن والسياسة والمال هما من أفسد كرة القدم .. ماعلينا "حنا في المدرج ونتفرج" .. فعلاً كانت متعة مميزة لسيناريو فيلم هزلي اسمه الشاطر بلاتر والـ" 40 حرامي" !!