أكد وزير العمل اليوناني أن حكومة بلاده لن تتمكن من تقديم مزيد من التنازلات في المحادثات الرامية للإفراج عن الدفعة الأخيرة من المساعدات المالية،و أشار أن الحكومة اليونانية تنتظر من الجانب الآخر تحمل مسؤولياته لأن الوقت الحالي هو وقت الحل السياسي للأزمة بين بلاده و دائنيها. كما وجّه رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، إنتقادات شديدة للمفوضية الأوروبية، مطالبًا إياها باتخاذ قرارات سياسية عاجلة، لحل أزمة الديون والتوصل لاتفاق مع الدائنين، وذلك في عشية الأسبوع الحاسم لمصير اليونان. هذه المستجدات تزامنت مع إجتماع ترويكا الجهات الدائنة لأثينا والمتمثلة في صندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية مع المستشارة الألمانية أنخيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكرفي برلين. في هذه القمة المصغرة التي إنظمت إليها أيضا كل من كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي وماريو دراغي رئيس المصرف المركزي الأوروبي إتفق الجميع على العمل بصورة مكثفة أكثرلإيجاد حل للأزمة اليونانية. وفي الوقت الذي لا يزال فيه الحوارمعلقا في الجوهر على ضرورة إجراء إصلاحات حسية، يحاول دائنو اليونان وفي طليعتهم ألمانيا، إنتزاعها من حكومة تسيبراس، مقابل إفراجهم عن 7,2 مليار دولار هي آخر دفعة من قرض بقيمة 240 مليار دولار حصلت عليه أثينا في 2010.