أعلنت وزارة الداخلية النمساوية اليوم الثلاثاء أنه من المتوقع أن يقدم 70 ألف شخص تقريبا طلبات لجوء للنمسا هذا العام ، وهو أعلى عدد خلال قرابة 50 عاما. وسعت أعداد كبيرة من السوريين والأفغان والعراقيين إلى اللجوء للنمسا هذا العام بغرض الحماية، ما رفع عدد طلبات اللجوء إلى 21 ألف طلب في الشهور الخمسة الأولى من هذا العام - ما لا يقل كثيرا عن عدد الطلبات الذي قدم على مدار العام الماضي بالكامل ،وهو 28 ألف طلب. وسجل العدد القياسي السابق عام 1968 عندما فر 160 ألف شخص من تشيكوسلافاكيا سابقا إلى النمسا المجاورة بعدما سحقت حركة ربيع براغ المؤيدة للديمقراطية. وكانت السويد والنمسا المقصدين الرئيسيين في أوروبا لطالبي اللجوء الشهر الماضي نسبيا على أساس تعداد السكان. ويقول محللون سياسيون إن الطفرة في عدد اللاجئين ساعدت حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا على الفوز بنسب عالية من الأصوات في الانتخابات المحلية التي أجريت أمس الأول الأحد في إقليمي ستيريا وبورجنلاند. وجاء تقدير وزارة الداخلية في النمسا وسط جدل بين دول الاتحاد الأوروبي حول كيفية توزيع اللاجئين بشكل أكثر عدلا في أنحاء التكتل. واقترحت المفوضية الأوروبية أواخر الشهر الماضي نقل 40 ألفا من طالبي اللجوء من إيطاليا واليونان خلال عامين ، ولكن الخطة تواجه معارضة ولا سيما من دول شرقي الاتحاد الأوروبي .