تفاعل قراء "الاقتصادية" الإلكترونية مع خبر "منع مشاهد تعاطي التدخين في الإعلام المحلي" المنشور أمس في النسخة الورقية، الذي أفصح فيه مصدر مسؤول في جمعية نقاء، عن أن التعديلات النهائية والأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء في تعديله الجديد، شددت على منع كل وسائل الإعلام السعودية من عرض أي لقطات لمدخنين، سواء كانت في المسلسلات أو الأفلام الأجنبية أو الإعلانات أو البرامج الأخرى والمطبوعات، إضافة إلى رفع رسوم التبغ ومشتقاته. وأبان القارئ عبدالمؤمن هوساوي أن المجتمع لا يحتاج إلى يوم عالمي، بل يحتاج إلى قرار يجرم ويحرم بيع واستيراد وتداول التبغ في السعودية، ويعاقب من يخالف بحزم. وجاء في الخبر كذلك تصريح محمد اليماني رئيس مجلس جمعية نقاء لمكافحة التدخين، أن اللائحة الجديدة ستسهم في خفض انتشار التدخين بين السعوديين، حيث أكد رئيس الجمعية أنها تشمل "قص مشاهد تدخين السجائر والشيشة والجراك والغليون والنشوق وغيرها من مشتقات التبغ في وسائل الإعلام، وعدم تعاطي التدخين في الأماكن المحيطة بالمساجد، ومنع بيع الدخان لمن أعمارهم تحت الـ18، ورفع رسوم التبغ ومشتقاته، ومنع استيراد الألعاب المشابهة للسجائر، وعدم بيعه في وسائل النقل العامة المتمثلة في النقل الجوي والبحري والبري، ومنع منتجات تحمل إعلانات للتبغ"، مشيرا إلى أن اللائحة تنص على معاقبة من يخالف هذه الأنظمة بمبلغ 20 ألف ريال. وعن صعوبة منع إظهار مشاهد التدخين في وسائل الإعلام السعودية، رجح رئيس مجلس جمعية نقاء لمكافحة التدخين أنه من المتوقع أن يجد النظام والاشتراطات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء، التي من بينها قص مشاهد تعاطي التدخين في المسلسلات والأفلام المعروضة على الإعلام السعودي صعوبة في التنفيذ، إلا أن بقرار المجلس وبموافقة خادم الحرمين على النظام سيتم تنفيذه على أرض الواقع. وبحسب دراسة أمريكية فإن إعلانات السجائر ومشاهد التدخين في الأفلام السينمائية وعلى شاشات التلفزيون تضاعف فرص الأطفال في بدء التدخين.