ورد بلاغ من شخص نما إلى علمه من صديقه الذي تعرف مؤخراً على المتهمة بأنها أخبرت الأخير بعلاقتها بالضحية، ونشب شجار بينهما قبل عدة أيام، وقامت بضربه واحتمال أنه توفى، وعثر على المجني عليه متوفى بمنزله. واعترفت المتهمة بأنها أعلنت في الوسيط عن خدمة توصيل الطلبة للمدارس، وتلقت اتصالاً من المجني عليه يطلب منها توصيل ابن شقيقه، فأخبرته أنها توقفت عن التوصيل. وأخذ المجني عليه يتصل بها بصفة مستمره، وتكونت بينهما علاقة عبر الهاتف فقط، وفي أحد اﻷيام أخبرها عن قدرته بإيجاد وظيفة لها كطباخة بمطعم صديقه، والتقت به وبصديقه للمرة الأولى، ومن بعدها تطورت علاقاتهما للخروج معا والجلوس بالمقاهي. وكانت المتهمة على دراية بأن المجني عليه متزوج ولديه أبناء ويقطن بشقة بالرفاع، وقبل حوالي شهرين من الواقعة علمت بأن الزوجة تركت المنزل، فاتصلت به لتشكو ضيق حالها، فطلب منها الحضور لشقته والحديث معها، فهو يرغب في الانفصال عن زوجته، وهي لا تملك المال لدفع أجرة شقتها بالدراز. وعرض المجني عليه على المتهمة السكن معه بالشقة كونه وحيداً فأخذت تتردد على الشقة بوجوده وغيابه، والمبيت فيها. وتدعي المتهمة أن المجني عليه عاشرها مرة واحدة معاشرة الأزواج وكانا في حالة سكر، ووبخته في اليوم التالي على ذلك، وطلبت منه الزواج، وأن تبقى علاقتهما دون معاشرة لحين ذلك. وفي يوم الواقعة احتسى المجني عليه المشروب كعادته، فيما لم تتناول هي المسكرات، وعندما وصل لحالة السكر طلب معاشرتها فرفضت وارتدت ملابسها لتهم بالخروج من المنزل بيد أنه وقف أمام الباب ومنعها وأخذ المفتاح، وخلع نظارتها الطبية ورماها بالأرض، ودخلت المتهمة مع المجني عليه في عراك بالأيدي فهو يشد شعرها وهي تحارب للحصول على المفتاح فدفعته من صدره فوقع على بطنه بالأرض وجثت على ظهره، وأمسكت رقبته بيدها اليسرى وأخذت تحركها يميناً ويساراً بقوة حتى كسرت رقبته، وعندما شاهدته على هذه الحالة خرجت على الفور من الشقة ورجعت لشقتها بالدراز واتصلت بشخص تعرفت عليه منذ شهر، وأخبرته بالواقعة لكنه ظن في البداية بأنها تبالغ، وخرجت معه في اليوم التالي وطلبت منه الاتصال بهاتف المجني عليه، والمرور بالقرب من منزل الضحية للتأكد من وفاته أو عدمه، وقتها شك في أمرها، فأخبر صديقه «المبلغ» بشكوكه واتصل بها وتحدث معها بحضوره وكان يستمع للمحادثة، فتقدم ببلاغ بالواقعة.ووجهت النيابة العامة للمتهمة 31سنة أنها في 23 مارس 2015، قتلت المجني عليه 57 سنة، عمداً بأن دفعته بيدها وأسقطته أرضاً على بطنه، وجثت على ظهره، وأطبقت بيدها حول رقبته، وضغطت عليها بشده يميناً ويساراً حتى كسرت عظام رقبته، وتوقف عن الحركة قاصدة إزهاق روحه، محدثة به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبيب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت الفعل منتهزة فرصة عجز المجني عليه المقاومة كونه في حالة سكر بين وفي ظروف لا تمكن الغير من الدفاع عنه لوجوده وحيداً في مسكنه.وترأس الجلسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وامانة سر يوسف بوحردان.