الدوحة - قنا: صدر هنا حديثًا عن منتدى العلاقات العربية والدولية كتاب "العلاقات العربية البلقانية.. الماضي - الحاضر - المستقبل" تحرير وتقديم محمد الأرناؤوط. ويشتمل الكتاب، الذي يقع في 446 صفحة من القطع المتوسط، على أبحاث مؤتمر العلاقات العربية البلقانية الذي عقده المنتدى في شهر نوفمبر الماضي. ويناقش كتاب "العلاقات العربية البلقانية" ثلاثة محاور رئيسية، أولها العلاقات التاريخية منذ القرون الأولى للميلاد وحتى القرن العشرين، وثانيها العلاقات السياسية والاقتصادية بين دول المنطقتين بعد نهاية الحرب الباردة مع نظرة خاصة للعلاقات الخليجية البلقانية والتي أصبحت تتصدّر المشهد في بداية الألفية الجديدة، وأخيرًا العلاقات الثقافية كما تبدو في انتشار اللغة العربية والمخطوطات واعتماد الحروف العربية لكتابة بعض اللغات البلقانية وصورة العرب في الأدب والصحافة البلقانية، وصولاً إلى ما أنجزته الترجمة الأدبية في معرفة كل طرف بالآخر. ويناقش الكتاب في قسمه الأول "العلاقات عبر التاريخ إلى الحاضر والمستقبل"، حيث يقدّم هذا القسم أرضية تاريخية عن العلاقات بين العرب والمسلمين مع بيزنطة بالاستناد إلى المصادر البيزنطية، بينما يتناول الكتاب في قسم خاص يقدّم باللغة الإنجليزية ورقة تتناول العلاقات الفينيقية البلقانية عبر الآلهة المشتركة التي كانت تعبد في البلقان. كما يحتوي هذا القسم على ورقة تتناول العلاقات التاريخية في القرون الوسطى بين أقوى دولتين (الإمبراطورية الصربية وسلطنة المماليك). أما في القسم الثاني من الكتاب، والذي جاء تحت عنوان "الثقافة أولاً وأخيرًا" فيتم تعريف الثقافة بحسب تعريف المفكر والرئيس البوسني الأسبق المرحوم علي عزت بيغوفيتش والذي تناول الثقافة في سياق التمييز بينها وبين الحضارة، حيث ربط بين الثقافة والدين. وبالإضافة إلى الأوراق البحثية التي يقدمها هذا الكتاب والتي قدمها مختصون من دول البلقان خلال مؤتمر العلاقات العربية البلقانية الذي نظمه منتدى العلاقات العربية والدولية في الفترة ما بين 19 - 20 نوفمبر 2014، يتناول كتاب "العلاقات العربية البلقانية.. الماضي- الحاضر- المستقبل" شهادات لشخصيات مخضرمة عربية وبلقانية كانت لها تجربتها في العلاقات العربية البلقانية منهم (كامل أبو جابر وزير خارجية الأردن الأسبق وياسين رواشدة سفير البوسنة الأسبق في الكويت وأسعد طه الذي بدأ مراسلاً للحرب في البوسنة وانتهى مخرجًا ومنتجًا للأفلام الوثائقية عن البلقان وغيرهم). يُذكر أن منتدى العلاقات العربية والدولية يهدف إلى المساهمة في دعم التنمية الثقافية والسياسية وتعزيز آليات الحوار الإيجابي بين الأطراف الفكرية المختلفة في الوطن العربي وخارجه.