قوة المشاة إلى سوريا لإدارة الحرب هناك وللحيلولة دون سقوط نظام الرئيس الأسد الذي بدأ يتهاوى أخيراً». وبحسب موقع «يالثأرات»، فقد أكدت الدراسة أن «إيران يجب أن تحافظ على الممر الحيوي الممتد من دمشق إلى اللاذقية وطرطوس وحتى الحدود اللبنانية، وإرسال قوة برية مكونة من 50 ألف جندي وبصورة عاجلة، نظراً لتسارع الأحداث وسوء حالة جبهات النظام السوري». ويرى موقع أنصار حزب الله أن «تأخر إيران في هذا العمل الاستباقي سيكون سبباً في سقوط مطار دمشق، وبالتالي قطع خط الإمداد والتواصل الأساسي لإيران لمساعدة النظام السوري». وكان القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، الجنرال محسن رضائي، قد عبر الأسبوع الماضي عن خشية طهران من احتمال قيام المملكة العربية السعودية بـ«عاصفة حزم» أخرى في سوريا على غرار ما حدث في اليمن. وخوفاً من امتداد «عاصفة الحزم» إلى سوريا قامت إيران بإرسال المزيد من المقاتلين الأفغان في لواء «فاطميون»، وأعلنت أنه أصبح فيلقاً جاهزاً لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام السوري وسائر الميليشيات التابعة لإيران في سوريا. كما اتخذت خطوات أخرى، منها تقديم المزيد من المساعدات المالية، وكذلك إعادة هيكلة الجسم العسكري للنظام السوري لوقف النزيف داخله، خاصة إعادة تأهيل ميليشيات الدفاع الوطني التي كانت إيران صاحبة فكرة تشكيلها وتدريبها وتجهيزها. وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، قد أكد في 8 مايو الماضي «أن إيران نظمت 100 ألف من القوات الشعبية «الدفاع الوطني» المسلحة المؤيدة للنظام السوري وللثورة الإسلامية الإيرانية ضد المعارضة السورية، وذلك في إطار جبهة المقاومة»، حسب زعمه. وفي محاولة أخرى لإنقاذ الأسد سياسياً، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الخميس الماضي، أن إيران ترفض إنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا، قائلاً «إن ذلك لا يساعد على الأمن والاستقرار الإقليميين»، مقترحاً حلاً سياسياً بمساعدة الأمم المتحدة وإطلاق حوار وطني بين السوريين.